ان ما يسمى الصراع النفسي لدى الشباب هو انعكاس لظواهر سيئة اصطبغ بها كيان المجتمع بشتى مرافقه ويمكننا تلخيصها في عنوان كبير هو
داء الازدواج والتناقض
في التعليم..في التربية..في طرح الفكر والقيم..
يتلقى اشاب (أو الطفل أولا) معلومات متناقضة كثيرة عن نفس الأمر
ففي المدرسة مثلا يتلقى من مدرس الفلسفة نقيض ما يتلقاه من مدرس الدين ثم يتلقى من مدرس العلوم خلاف ما قد تعلمه من كليهما..
فتغدو عمليات التثقيف صراعا بين البناء والهدم وتتجمع من هذا بالتالي في فكر الشاب ونفسه غشاوات داكنة تعكر صفو الفكر والنفس
ويلمس الشاب هذا التناقض حوله في كل مكان في الشارع.. وفي وسائل الاعلام والأخطر في داخل منزله اذ قلما تخلو أسرة من أعضاء متناقضين في فكرهم واتجهاتهم
كما يتجسد هذا التناقض في جوانب أخرى في المجتمع فيأخذ شكلا أخطر من النفاق الأملس
اذ يسمع الشاب بقلب صاف صدوق أحاديث الوطنية والتضحية ويصغي الى كثير من الخطباء والوعاظ فيتأثر لما يسمع ثم يصدمه اكتشاف ان كل ذلك كان من قبيل البضاعة الكلامية أو أن لقائليه أغراض ومصالح تتناقض مع المعاني السامية التي يتشدقون بها......
فما نتائج هذه الحالة على الشاب؟؟
سيقع في الصراع النفسي بين هذه الآراء المشتتة
وبالتالي تنعدم ثقته بالمجتمع وتتقطع صلة الاستفادة بينهما فيغدو الشاب والحال هذه أستاذا لنفسه منفردا بارشادها....
وتتلاحق نتائج أخرى بناء على هذا: الانحراف الفكري,العقد النفسية,الانطلاق الغريزي
وبقدر ما يكون التناقض كيرا في المجتمع يكون انعكاسه على الشاب ضاريا وشديدا
اذا
النتيجة النهائية لكل هذا ان تنمو بين جوانح الشاب نفس متمردة على كل شئ!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!