السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على حبيبنا المصطفى محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين
بينما النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في حجر إسماعيل
إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فوضع ثوبه في عنقه فخنقه خنقاً شديداً ،
فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبه ، ودفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال : أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ؟ ........
كلنا قد سمع الاخبار الكثيرة عن إيذاء وتعذيب قريش للنبي صلوات الله عليه ،
ولكن هل خطر في بال أحدنا أن يسأل :
فيم هذا العذاب الذي لقيه النبي وأصحابه وهم على الحق ؟
ولماذا لم يعصمهم الله عز وجل منه وهم جنوده وفيهم رسوله يدعون إلى دينه ويجاهدون في سبيله ؟ ؟؟؟
الجواب :
إن مايلاقيه الدعاة إلى الله تعالى والمجاهدون في سبيل إقامة المجتمع الإسلامي ،
من محن وعذاب ، هو سنة إلهية في الكون منذ فجر التاريخ تقتضيها حكم ثلاث :
أولاً : صفة العبودية الملازمة للإنسان ، لله عز وجل ،
وصدق الله إذ يقول : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )[ الذاريات ]
ثانياً : صفة التكليف المتفرعة عن صفة العبودية ،
فما من رجل أو امرأة يبلغ أحدهما عاقلاً ، سن الرشد ، إلا وهو مكلف من قبل الله عز وجل بتحقيق شرعة الإسلام في نفسه وتحقيق النظام الإسلامي في مجتمعه ، على أن يتحمل في سبيل ذلك كثيراً من الشدة والأذى ، حتى يتحقق معنى التكليف .
ثالثاً : إظهار صدق الصادقين وكذب الكاذبين .
فلو تُرك الناس لدعوى الإسلام ومحبة الله تعالى على ألسنتهم فقط ، لاستوى الصادق والكاذب .
ولكن الفتنة والابتلاء ، هما الميزان الذي يميز الصادق عن الكاذب . وصدق الله القائل في محكم كتابه :
( ألم . أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتنون . ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) [ العنكبوت ] .
وإذا كانت هذه هي سنة الله في عباده ، فلن تجد لسنة الله تبديلاً حتى مع أنبيائه وأصفيائه .
من أجل ذلك أُوذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأُوذي من قبله جميع الأنبياء والرسل ،
ومن أجل ذلك أُوذي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات منهم من مات تحت العذاب ، وعمي من عمي ، رغم عظيم فضلهم وجليل قدرهم عند الله عز وجل .
والصلاة والسلام على حبيبنا المصطفى محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين
بينما النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في حجر إسماعيل
إذ أقبل عقبة بن أبي معيط فوضع ثوبه في عنقه فخنقه خنقاً شديداً ،
فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبه ، ودفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال : أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله ؟ ........
كلنا قد سمع الاخبار الكثيرة عن إيذاء وتعذيب قريش للنبي صلوات الله عليه ،
ولكن هل خطر في بال أحدنا أن يسأل :
فيم هذا العذاب الذي لقيه النبي وأصحابه وهم على الحق ؟
ولماذا لم يعصمهم الله عز وجل منه وهم جنوده وفيهم رسوله يدعون إلى دينه ويجاهدون في سبيله ؟ ؟؟؟
الجواب :
إن مايلاقيه الدعاة إلى الله تعالى والمجاهدون في سبيل إقامة المجتمع الإسلامي ،
من محن وعذاب ، هو سنة إلهية في الكون منذ فجر التاريخ تقتضيها حكم ثلاث :
أولاً : صفة العبودية الملازمة للإنسان ، لله عز وجل ،
وصدق الله إذ يقول : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )[ الذاريات ]
ثانياً : صفة التكليف المتفرعة عن صفة العبودية ،
فما من رجل أو امرأة يبلغ أحدهما عاقلاً ، سن الرشد ، إلا وهو مكلف من قبل الله عز وجل بتحقيق شرعة الإسلام في نفسه وتحقيق النظام الإسلامي في مجتمعه ، على أن يتحمل في سبيل ذلك كثيراً من الشدة والأذى ، حتى يتحقق معنى التكليف .
ثالثاً : إظهار صدق الصادقين وكذب الكاذبين .
فلو تُرك الناس لدعوى الإسلام ومحبة الله تعالى على ألسنتهم فقط ، لاستوى الصادق والكاذب .
ولكن الفتنة والابتلاء ، هما الميزان الذي يميز الصادق عن الكاذب . وصدق الله القائل في محكم كتابه :
( ألم . أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتنون . ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) [ العنكبوت ] .
وإذا كانت هذه هي سنة الله في عباده ، فلن تجد لسنة الله تبديلاً حتى مع أنبيائه وأصفيائه .
من أجل ذلك أُوذي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأُوذي من قبله جميع الأنبياء والرسل ،
ومن أجل ذلك أُوذي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات منهم من مات تحت العذاب ، وعمي من عمي ، رغم عظيم فضلهم وجليل قدرهم عند الله عز وجل .