راحة النفس………….كيف نكسبها؟؟؟
——————————————————————————–
يقول الحق سبحانه وتعالى في الحديث القدسي:
يا ابن آدم
لا تخافن من ذي سلطان
مادام سلطاني باقيا…
وسلطاني لا ينفد أبدا
يا ابن آدم
لا تخش من ضيق رزق
وخزائني ملآنة
وخزائني لا تنفد أبدا
يا ابن آدم
خلقتك للعبادة فلا تلعب
وضمنت لك رزقك فلا تتعب
فوعزتي وجلالي إن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محمودا
وإن أنت لم ترض بما قسمته لك, فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البرية
ثم لا يكون لك منها إلا ما قسمته لك
يا ابن آدم
خلقت السماوات والأرض
ولم أعيي بخلقهن
أيعييني رغيف عيش أسوقه لك؟
يا ابن آدم
لا تسألني رزق غد
كما لم أطلب منك عمل غد
يا ابن آدم
أنا لك محب
فبحقي عليك
كن لي ــــــــــــــــــــ
راحة النفس ـــــــــ
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :من أصبح آمنا في سربه….معافى في بدنه….عنده قوت يومه…فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها
رواه البخاري في الأدب المفرد..والترمذي..وابن ماجه..
إن للسكينة مصدرا واحدا هو الإيمان بالله واليوم الآخر…
إن هذه السكينة ثمرة من ثمار دوحة الإيمان….وشجرة التوحيد الطيبة…التي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها…
فهي نفحة من السماء ينزلها الله على قلوب المؤمنين من أهل الأرض….
ليثبتوا إذا اضطرب الناس…
ويرضوا إذا سخط الناس…
ويوقنوا إذا شك الناس…
ويصبروا إذا جزع الناس…
ويحلموا إذا طاش الناس…
هذه السكينة هي التي عمرت قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الهجرة فلم يعره هم, ولا حزن, ولم يستبد به خوف ولا وجل, ولم يخالج صدره شك ولا قلق..
(إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا..)
هذه السكينة روح من الله…
ونور يسكن إليه الخائف…
ويطمئن عنده القلق…
ويتسلى به الحزين…
ويستروِح به المتعب…
ويقوى به الضعيف…
ويهتدي به الحيران…
هذه السكينة…نافذة على الجنة…يفتحها الله للمؤمنين من عباده.
منها تهب عليهم نسماتها…
وتشرق عليهم أنوارها…
ويفوح شذاها وها…
ليذيقهم بعض ما قدموا من خير…
ويريهم نموذجا صغيرا لما ينتظرهم من نعيم فينعموا من هذه النسمات بالروح والريحان…والسلام والأمان…
الإيمان….
كسفينة نوح…من ركب منها نجا…..فلندع الناس إلى ركوب سفينة الإيمان….(يابني اركب معنا)
كخاتم سليمان….العز في وجوده والذل في فقده…..
كعصا موسى….تلقف عصا السحرة وقد ألقى سحره الإلحاد والإفساد عصيهم وحبالهم …….فلنلق عصا الإيمان تلقف سحرهم وإفكهم …والله المستعان….
ابراهيم بن أدهم….
رأى رجلا آخر مهموما فقال له…علام الهم يا هذا إنما الإنسان أمام أربعة لا خامس لها….
النعمة…
والبلية
والطاعة
والمعصية…
فمقتضى النعمة…الشكر
ومقتضى البلية…الصبر..
ومقتضى الطاعة..المنة..
ومقتضى المعصية…التوبة..
يقول الرجل….فقمت وقد خلعت ثوب همومي…ثم قابله بعد مدة…..فسأله عن حاله…..فقال : أفتش عن الهموم والأحزان….فلا أجدها….
كن عن همومك معرضا وكل الأمور إلى القضا
وابشر بخير عاجل تنس به ما قد مضى
فللرب أمر مخط لك في عواقبه رضا
ولربما اتسع المضيق وربما ضاق الفضا
الله يفعل ما يشاء فلا تكن معترضا
والله عودك الجميل فقس على ماقد مضى
حقيقة الطمأنينة….
هي السكون والإستقرار….فهي التي سكنت إلى ربها وطاعته وأمره وذكره….ولم تسكن إلى سواه…فقد اطمأنت إلى محبته وعبوديته وذكره….وطمأنت إلى أمره ونهيه وخبره……واطمأنت إلى لقائه ووعده….واطمأنت إلى التصديق بحقائق أسمائه وصفاته……واطمأنت إلى الرضى به ربا……وبالإسلام دينا……..وبمحمد رسولا….واطمأنت إلى قضائه وقدره…..واطمأنت إلى كفايته وحسبه وضمانه……
فاطمأنت بأنه وحده ربها…والهها ومعبودها ومليكها ومالك أمرها كله….وأن مرجعها إليه…وأنها….لا غنى له عنه طرفة عين…..
حال أكثر الخلق……أين ذهب الناس فلي بهم أسوة…
أما البصير الصادق….:
لا يستوحش من قلة الرفيق ولا من فقده إذا استشعر قلبه مرافقه الرعيل الأول…الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين…وحسن اولئك رفيقا….فتفرد العبد في طريق طلبه دليل على صدق الطلب…..
إذا ضاقت بك الأحوال يوما…………فثق بالواحد الأحد العلي
القلب محتاج إلى ما يحفظ عليه قوته…..وهو الإيمان وأوراد الطاعات…وإلى حمية عن المؤذي الضار….وذلك باجتناب الآثام والمعاصي وأنواع المخالفات…وإلى استفراغه من كل مادة فاسدة..تعرض له…وذلك بالتوبة النصوح…واستغفار غافر الخطيئات….
إذا اطمأنت النفس إلى حكم الله الديني علم أنه دينه الحق….وهو صراطه المستقيم….وهو ناصره وناصر أهله وكافيهم ووليهم…
وإذا اطمأنت إلى حكمه الكوني….علم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له….وأنه ما يشاء كان….وما لم يشأ لم يكن…فلا وجه للجزع والقلق إلا ضعف اليقين والإيمان….
ما قد مضى يا نفس فاصطبري ولك الأمان من الذي لم يقدر
وتحققي أن المقدر كائن يجري عليك حذرت أم لم تحذري
المؤمنون في سعادة لو علم بها ملوك الدنيا لقاتلوهم عليها بالسيوف…
حكي أن ملكا وكان بصحبته وزير مر بدار كالغار وفيها ضوء نار فذهب إليها فإذا فيها رجل خلق الثياب متكئا على تل من تراب وبين يديه طعام بسيط جدا في إناء من الفخار وامرأته بين يديه تحييه بتحية الملوك وهو يحييها بتحية سيدة النساء فغبطهما هذا الملك وقال : حقا ما يقول الصالحون إنهم في لذة لو علم بها ملوك الدنيا لقاتلوهم عليها…
بدوي في الصحراء…
قيل له ماذا تفعل هنا إذا اشتد الحر وانتعل كل شيء ظله (صار ظل كل شيء تحته) فقال: وهل العيش إلا ذاك, أمشي ميلا حتى أتصيب عرقا ثم أغرز عصاتي فأنشر عليها كسائي فأجلس في ظلها أكتال الريح…فكأني في إيوان كسرى…
فالسعاد في الإيمان والرضا وليست في متاع الحياة الدنيا وزينتها ولو ملئت ذهبا…..
لقمان ووصي ابنه…
يا بني إن الدنيا بحر عميق وقد غرق فيها أناس كثير فلتكن سفينتك فيها تقوى الله وحشوها الإيمان بالله وشراعها التوكل على الله لعلك تنجو وما أراك ناجيا…
الإيمان بالله يعالج أمراض النفس…
لو كان الإنسان يرى أن الله عزوجل هو المعطي……..ما وجد الحسد
ولو كان يرى أن الله خالق كل شيء……….ما كان عجب ولا رياء
ولو عرف الإنسان مقام العبودية………..ماكان كبر ولا غرور
ولو عرف الإنسان أنه عبد حقا……..ما وجد الجبروت
ولو كان في القلب خشية من الله………ما وجد ظلم لعباده
ولو كان يؤمن بقضاء الله وقدره……..لوجد الصبر وما كان الكفر
ومن هنا ندرك أصل المرض وبدء الصحة …فأصل المرض الشرك وبدء الصحة التوحيد, وإذا عرفنا معنى قوله تعالى (إن الإنسان خلق هلوعا, إذا مسه الشر جزوعا, وإذا مسه الخير منوعا, إلا المصلين)…عرفنا طبيعة الإنسان, وعلاج طبائعه فيما شرع الله له (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)…(قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور)…فالهلع والجزع علاجهما الصلاة المقامة لا الصلاة المعروفة (صل فإنك لم تصل).ــــــــــــ
إذا شكوت من قسوة قلبك…وإعراضه وغلظته ولهوه فعليك بترياق مجرب ومرهم معروف ودواء شهد بنفعه الرسل عليه السلام, ونصح به الصالحون, وحمد المجربون…
إنه الدعاء….فلا مثل الدعاء أبدا..فاستمر علي, وأكثر منه, وادع بصلاح قلبك وعملك خاصة في السجود, وأدبار الصلوات, وساعة الجمعة بإخلاص, وحضور , فسوف تجد في قلبك من الرقة والخشية والإنابة خاصة إذا أدمنت الدعاء.وأكثر المسألة وألححت في الطلب, فلا صلاح إلا من عنده سبحانه, ولانفع إلا من هناك..(أمن يجيب دعوة المضطر إذا دعاه)…..(ادعوني أستجب لكم)…..(ادعو ربكم تضرعا وخشية)
——————————————————————————–
يقول الحق سبحانه وتعالى في الحديث القدسي:
يا ابن آدم
لا تخافن من ذي سلطان
مادام سلطاني باقيا…
وسلطاني لا ينفد أبدا
يا ابن آدم
لا تخش من ضيق رزق
وخزائني ملآنة
وخزائني لا تنفد أبدا
يا ابن آدم
خلقتك للعبادة فلا تلعب
وضمنت لك رزقك فلا تتعب
فوعزتي وجلالي إن رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندي محمودا
وإن أنت لم ترض بما قسمته لك, فوعزتي وجلالي لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش في البرية
ثم لا يكون لك منها إلا ما قسمته لك
يا ابن آدم
خلقت السماوات والأرض
ولم أعيي بخلقهن
أيعييني رغيف عيش أسوقه لك؟
يا ابن آدم
لا تسألني رزق غد
كما لم أطلب منك عمل غد
يا ابن آدم
أنا لك محب
فبحقي عليك
كن لي ــــــــــــــــــــ
راحة النفس ـــــــــ
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :من أصبح آمنا في سربه….معافى في بدنه….عنده قوت يومه…فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها
رواه البخاري في الأدب المفرد..والترمذي..وابن ماجه..
إن للسكينة مصدرا واحدا هو الإيمان بالله واليوم الآخر…
إن هذه السكينة ثمرة من ثمار دوحة الإيمان….وشجرة التوحيد الطيبة…التي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها…
فهي نفحة من السماء ينزلها الله على قلوب المؤمنين من أهل الأرض….
ليثبتوا إذا اضطرب الناس…
ويرضوا إذا سخط الناس…
ويوقنوا إذا شك الناس…
ويصبروا إذا جزع الناس…
ويحلموا إذا طاش الناس…
هذه السكينة هي التي عمرت قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الهجرة فلم يعره هم, ولا حزن, ولم يستبد به خوف ولا وجل, ولم يخالج صدره شك ولا قلق..
(إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا..)
هذه السكينة روح من الله…
ونور يسكن إليه الخائف…
ويطمئن عنده القلق…
ويتسلى به الحزين…
ويستروِح به المتعب…
ويقوى به الضعيف…
ويهتدي به الحيران…
هذه السكينة…نافذة على الجنة…يفتحها الله للمؤمنين من عباده.
منها تهب عليهم نسماتها…
وتشرق عليهم أنوارها…
ويفوح شذاها وها…
ليذيقهم بعض ما قدموا من خير…
ويريهم نموذجا صغيرا لما ينتظرهم من نعيم فينعموا من هذه النسمات بالروح والريحان…والسلام والأمان…
الإيمان….
كسفينة نوح…من ركب منها نجا…..فلندع الناس إلى ركوب سفينة الإيمان….(يابني اركب معنا)
كخاتم سليمان….العز في وجوده والذل في فقده…..
كعصا موسى….تلقف عصا السحرة وقد ألقى سحره الإلحاد والإفساد عصيهم وحبالهم …….فلنلق عصا الإيمان تلقف سحرهم وإفكهم …والله المستعان….
ابراهيم بن أدهم….
رأى رجلا آخر مهموما فقال له…علام الهم يا هذا إنما الإنسان أمام أربعة لا خامس لها….
النعمة…
والبلية
والطاعة
والمعصية…
فمقتضى النعمة…الشكر
ومقتضى البلية…الصبر..
ومقتضى الطاعة..المنة..
ومقتضى المعصية…التوبة..
يقول الرجل….فقمت وقد خلعت ثوب همومي…ثم قابله بعد مدة…..فسأله عن حاله…..فقال : أفتش عن الهموم والأحزان….فلا أجدها….
كن عن همومك معرضا وكل الأمور إلى القضا
وابشر بخير عاجل تنس به ما قد مضى
فللرب أمر مخط لك في عواقبه رضا
ولربما اتسع المضيق وربما ضاق الفضا
الله يفعل ما يشاء فلا تكن معترضا
والله عودك الجميل فقس على ماقد مضى
حقيقة الطمأنينة….
هي السكون والإستقرار….فهي التي سكنت إلى ربها وطاعته وأمره وذكره….ولم تسكن إلى سواه…فقد اطمأنت إلى محبته وعبوديته وذكره….وطمأنت إلى أمره ونهيه وخبره……واطمأنت إلى لقائه ووعده….واطمأنت إلى التصديق بحقائق أسمائه وصفاته……واطمأنت إلى الرضى به ربا……وبالإسلام دينا……..وبمحمد رسولا….واطمأنت إلى قضائه وقدره…..واطمأنت إلى كفايته وحسبه وضمانه……
فاطمأنت بأنه وحده ربها…والهها ومعبودها ومليكها ومالك أمرها كله….وأن مرجعها إليه…وأنها….لا غنى له عنه طرفة عين…..
حال أكثر الخلق……أين ذهب الناس فلي بهم أسوة…
أما البصير الصادق….:
لا يستوحش من قلة الرفيق ولا من فقده إذا استشعر قلبه مرافقه الرعيل الأول…الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين…وحسن اولئك رفيقا….فتفرد العبد في طريق طلبه دليل على صدق الطلب…..
إذا ضاقت بك الأحوال يوما…………فثق بالواحد الأحد العلي
القلب محتاج إلى ما يحفظ عليه قوته…..وهو الإيمان وأوراد الطاعات…وإلى حمية عن المؤذي الضار….وذلك باجتناب الآثام والمعاصي وأنواع المخالفات…وإلى استفراغه من كل مادة فاسدة..تعرض له…وذلك بالتوبة النصوح…واستغفار غافر الخطيئات….
إذا اطمأنت النفس إلى حكم الله الديني علم أنه دينه الحق….وهو صراطه المستقيم….وهو ناصره وناصر أهله وكافيهم ووليهم…
وإذا اطمأنت إلى حكمه الكوني….علم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له….وأنه ما يشاء كان….وما لم يشأ لم يكن…فلا وجه للجزع والقلق إلا ضعف اليقين والإيمان….
ما قد مضى يا نفس فاصطبري ولك الأمان من الذي لم يقدر
وتحققي أن المقدر كائن يجري عليك حذرت أم لم تحذري
المؤمنون في سعادة لو علم بها ملوك الدنيا لقاتلوهم عليها بالسيوف…
حكي أن ملكا وكان بصحبته وزير مر بدار كالغار وفيها ضوء نار فذهب إليها فإذا فيها رجل خلق الثياب متكئا على تل من تراب وبين يديه طعام بسيط جدا في إناء من الفخار وامرأته بين يديه تحييه بتحية الملوك وهو يحييها بتحية سيدة النساء فغبطهما هذا الملك وقال : حقا ما يقول الصالحون إنهم في لذة لو علم بها ملوك الدنيا لقاتلوهم عليها…
بدوي في الصحراء…
قيل له ماذا تفعل هنا إذا اشتد الحر وانتعل كل شيء ظله (صار ظل كل شيء تحته) فقال: وهل العيش إلا ذاك, أمشي ميلا حتى أتصيب عرقا ثم أغرز عصاتي فأنشر عليها كسائي فأجلس في ظلها أكتال الريح…فكأني في إيوان كسرى…
فالسعاد في الإيمان والرضا وليست في متاع الحياة الدنيا وزينتها ولو ملئت ذهبا…..
لقمان ووصي ابنه…
يا بني إن الدنيا بحر عميق وقد غرق فيها أناس كثير فلتكن سفينتك فيها تقوى الله وحشوها الإيمان بالله وشراعها التوكل على الله لعلك تنجو وما أراك ناجيا…
الإيمان بالله يعالج أمراض النفس…
لو كان الإنسان يرى أن الله عزوجل هو المعطي……..ما وجد الحسد
ولو كان يرى أن الله خالق كل شيء……….ما كان عجب ولا رياء
ولو عرف الإنسان مقام العبودية………..ماكان كبر ولا غرور
ولو عرف الإنسان أنه عبد حقا……..ما وجد الجبروت
ولو كان في القلب خشية من الله………ما وجد ظلم لعباده
ولو كان يؤمن بقضاء الله وقدره……..لوجد الصبر وما كان الكفر
ومن هنا ندرك أصل المرض وبدء الصحة …فأصل المرض الشرك وبدء الصحة التوحيد, وإذا عرفنا معنى قوله تعالى (إن الإنسان خلق هلوعا, إذا مسه الشر جزوعا, وإذا مسه الخير منوعا, إلا المصلين)…عرفنا طبيعة الإنسان, وعلاج طبائعه فيما شرع الله له (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)…(قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور)…فالهلع والجزع علاجهما الصلاة المقامة لا الصلاة المعروفة (صل فإنك لم تصل).ــــــــــــ
إذا شكوت من قسوة قلبك…وإعراضه وغلظته ولهوه فعليك بترياق مجرب ومرهم معروف ودواء شهد بنفعه الرسل عليه السلام, ونصح به الصالحون, وحمد المجربون…
إنه الدعاء….فلا مثل الدعاء أبدا..فاستمر علي, وأكثر منه, وادع بصلاح قلبك وعملك خاصة في السجود, وأدبار الصلوات, وساعة الجمعة بإخلاص, وحضور , فسوف تجد في قلبك من الرقة والخشية والإنابة خاصة إذا أدمنت الدعاء.وأكثر المسألة وألححت في الطلب, فلا صلاح إلا من عنده سبحانه, ولانفع إلا من هناك..(أمن يجيب دعوة المضطر إذا دعاه)…..(ادعوني أستجب لكم)…..(ادعو ربكم تضرعا وخشية)