يوافق الثاني من آب/ أغسطس، الذكرى الثامنة عشر للغزو العراقي الذي تعرضت له الكويت عام 1990م. وبهذه المناسبة تبدأ الواوا بنشر تقارير مصوره من مختلف الدول العربية، التي كان لها ارتباط وثيق بتداعيات الغزو وآثاره.
فالكثير من الشباب والشابات، وحتى كبار السن، لا يزالون يحملون ذكريات مختلفة عن تلك المرحلة، التي غيّرت الكثير من المفاهيم في دول الخليج، ومن يجاروها، ومن هنا جاء قرار " الواوا"، في هذه الذكرى، أن تغوص في الأعماق، وأن تخرج هذه الذكريات للسطح، من أجل توثيقها أمام التاريخ، وحتى يتسنى لمن لم يعاصر تلك المرحلة، أن يعيشها مع من عاشوها .. بكل تفاصيلها المريرة، وحتى المفرحة لمن لم يكن يفهم وقتها ماذا تعني الحرب والقتل والتشريد.
كان الاجتماع مع الرئيس العراقي صدام حسين قد انتهى.. وجاء وقت الفعل.. فالاستماع إلى عزة إبراهيم والى تقريره عن مؤتمر جدة، الذي عقد لحل الأزمة قبل الغزو.. لم يشفِ غليل العراقيين اللذين اعتبروا ما يحصل من الكويت ما هو إلا تمرد من الأخ الصغير على الأخ الكبير.
لم ينصرف أي شخص من ذلك الاجتماع في تلك الساعة المتأخرة من فجر الثاني من آب/ أغسطس إلى فراشه، بل منهم من انصرف إلى مخبئه، ومنهم من انصرف إلى منزله ومنهم من انصرف في طائرة عمودية باتجاه الجنوب حيث بدأ السباق مع الزمن للتنفيذ.
وبفارق غير طويل بين الوصول وساعات التحرك على الأرض، بدأت القوات العراقية في تمام الساعة الثانية فجراً السير نحو الكويت.. جزء منها أم كلها.. لا يهم.. فكانت القرارات قد جاءت وفقاً للظروف.. وكل ما سيلي سيترك للظروف ايضاً.
في تلك اللحظات ايضاً كانت الهواتف ترن في مختلف المناطق الكويتية .. فوقت المواجهة غير المخطط لها قد حانت، ووقت اتخاذ القرار بالبقاء أو المغادرة قد حان معها ايضاً.
وتعود أسباب الغزو، بعد ما اتهمت العراق الكويت بقضم تدريجي للمناطق النفطية العراقية، وامتصاصها للنفط العراقي. اتهام العراق جاء عبر مذكرة عراقية قدمها وزير الخارجية العراقي آنذاك طارق عزيز إلى الأمين العام للجامعة العربية الشاذلي القليبي في تموز يوليو 1990، حملت عنوان: "حرب مزدوجة تشنها الكويت ضد العراق لا تقل عن العدوان العسكري المباشر".
ثمانية عشر عاماً مرت اليوم على الذي حصل.. والكثير من الشخوض الذين عاشوا أحداث تلك الفترة قد غادرنا... وبقيت الأسئلة حائرة في سماءها، فهل ما حصل كان يمكن أن يحصل في وقت مغاير.. أو الذي حصل كان من الممكن تجنب حدوثه.. ومن كان المذنب ومن كان المدان.. وهل كان علينا أن نتعامل مع الذي حصل بطريقة مغايرة.
المتفق عليه.. أن ما حصل غيرنا جميعاً وربما إلى الأبد.. والواوا ترى الحدث اليوم بعيون من يعيشونه بعد ثمانية عشر عاماً.. فقط!
18 سنة ولازال صوت الدبابات وأنين البلاد يرن في اذان الشعب الكويتي .. 18 سنه ولازالو يجاهدون بتعمير بلادهم من الغدر والحقد والحسد الذي اصابهم من الجار .. 18 سنه ولازالت هناك غصّه بالقلوب بل هي غصّات أغتصبت بلادهم ودمرّت وقتل شعبها وأسروا ،،ناهيك عن الحالة النفسيّة التي مروا بها والتي أخذت أيضا من عمر احبائها الشيخين جابر وسعد رحمهم الله أفنوا عمرهم وأخذ الغزو الكثير من جهدهم .. 18 سنه الا انهم وقفو وقفة أعتزاز وتقدير للملاحم التي سطرت بالداخل والخارج وبشهدائهم الصناديد وشيوخهم الأبطال ..
-------------------------------------------------------------------------
فالكثير من الشباب والشابات، وحتى كبار السن، لا يزالون يحملون ذكريات مختلفة عن تلك المرحلة، التي غيّرت الكثير من المفاهيم في دول الخليج، ومن يجاروها، ومن هنا جاء قرار " الواوا"، في هذه الذكرى، أن تغوص في الأعماق، وأن تخرج هذه الذكريات للسطح، من أجل توثيقها أمام التاريخ، وحتى يتسنى لمن لم يعاصر تلك المرحلة، أن يعيشها مع من عاشوها .. بكل تفاصيلها المريرة، وحتى المفرحة لمن لم يكن يفهم وقتها ماذا تعني الحرب والقتل والتشريد.
كان الاجتماع مع الرئيس العراقي صدام حسين قد انتهى.. وجاء وقت الفعل.. فالاستماع إلى عزة إبراهيم والى تقريره عن مؤتمر جدة، الذي عقد لحل الأزمة قبل الغزو.. لم يشفِ غليل العراقيين اللذين اعتبروا ما يحصل من الكويت ما هو إلا تمرد من الأخ الصغير على الأخ الكبير.
لم ينصرف أي شخص من ذلك الاجتماع في تلك الساعة المتأخرة من فجر الثاني من آب/ أغسطس إلى فراشه، بل منهم من انصرف إلى مخبئه، ومنهم من انصرف إلى منزله ومنهم من انصرف في طائرة عمودية باتجاه الجنوب حيث بدأ السباق مع الزمن للتنفيذ.
وبفارق غير طويل بين الوصول وساعات التحرك على الأرض، بدأت القوات العراقية في تمام الساعة الثانية فجراً السير نحو الكويت.. جزء منها أم كلها.. لا يهم.. فكانت القرارات قد جاءت وفقاً للظروف.. وكل ما سيلي سيترك للظروف ايضاً.
في تلك اللحظات ايضاً كانت الهواتف ترن في مختلف المناطق الكويتية .. فوقت المواجهة غير المخطط لها قد حانت، ووقت اتخاذ القرار بالبقاء أو المغادرة قد حان معها ايضاً.
وتعود أسباب الغزو، بعد ما اتهمت العراق الكويت بقضم تدريجي للمناطق النفطية العراقية، وامتصاصها للنفط العراقي. اتهام العراق جاء عبر مذكرة عراقية قدمها وزير الخارجية العراقي آنذاك طارق عزيز إلى الأمين العام للجامعة العربية الشاذلي القليبي في تموز يوليو 1990، حملت عنوان: "حرب مزدوجة تشنها الكويت ضد العراق لا تقل عن العدوان العسكري المباشر".
ثمانية عشر عاماً مرت اليوم على الذي حصل.. والكثير من الشخوض الذين عاشوا أحداث تلك الفترة قد غادرنا... وبقيت الأسئلة حائرة في سماءها، فهل ما حصل كان يمكن أن يحصل في وقت مغاير.. أو الذي حصل كان من الممكن تجنب حدوثه.. ومن كان المذنب ومن كان المدان.. وهل كان علينا أن نتعامل مع الذي حصل بطريقة مغايرة.
المتفق عليه.. أن ما حصل غيرنا جميعاً وربما إلى الأبد.. والواوا ترى الحدث اليوم بعيون من يعيشونه بعد ثمانية عشر عاماً.. فقط!
18 سنة ولازال صوت الدبابات وأنين البلاد يرن في اذان الشعب الكويتي .. 18 سنه ولازالو يجاهدون بتعمير بلادهم من الغدر والحقد والحسد الذي اصابهم من الجار .. 18 سنه ولازالت هناك غصّه بالقلوب بل هي غصّات أغتصبت بلادهم ودمرّت وقتل شعبها وأسروا ،،ناهيك عن الحالة النفسيّة التي مروا بها والتي أخذت أيضا من عمر احبائها الشيخين جابر وسعد رحمهم الله أفنوا عمرهم وأخذ الغزو الكثير من جهدهم .. 18 سنه الا انهم وقفو وقفة أعتزاز وتقدير للملاحم التي سطرت بالداخل والخارج وبشهدائهم الصناديد وشيوخهم الأبطال ..
-------------------------------------------------------------------------