[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مجرد ورقه
اتعجب لأمر هذهِ الورقه . .
مثلها مثل وادٍ لا تملئ عينه قطرة . .
ولا بالبكاء فيض سحابه .
فأنا اكتب واكتب واكتب . .
واعيد ذلك مراراً بتكرار ليلة وليله . .
وعلى مدى كل السنين منذ كانت المعرفه . .
ومنذ ان عانق القلم بالكف اصابعه .
اتعجب كيف لها . .
الا تطفح الحبر بكثر ما شربت . .
فتستفرغ من احافير قديمها . .
خليقة بدء الحرف من قطرانها .
او يصبح الحبر وقوداً . .
يغني بصادرهِ عن وارده .
فهل ادمنَت من الحبر رائحتي . .
ام طاب لها اخوة رضاعة بمشاركتي .
اتعجب لأمرها . .
حين تتساقط فحولة الأقلام امامها . .
منتهية بأمرها . .
وبجفاف الأوردة بصلب عظامها . .
وهي ببياضها . .
متآوهة كأنثى لم تسد جوعها .
اتعجب . .
كيف لها ان تحمل بأحشائها . .
انثى بكامل جمعها . .
من جسدٍ ومشاعر حبها . .
ولا يرهقها ان يكون توئمها . .
عاشقاً مثلي مستلقٍ بجوارها . .
وكل المشاعر دون ولادة مستعسره .
واتعجب . .
كيف تأتي كل ليلة ببياضها . .
كعروس تزف نفسها مستلقية بعفافها . .
دون خوف . .
دون حياء . .
دون رهبة ليلتها . .
ودون ادعاء تمنع . .
يبقي لها ما يحفظ ماء وجهها .
واتعجب فيها لأمر الفاصله . .
كيف هي بالربط تعمل جاهده .
واتعجب لأمر النقطه . .
حين اقف فتدفعني لبدء خطوه .
واتعجب للضمة . .
حين تضم بدفئها حرفٍ بصدر كلمه . .
فتؤم البقية كتاجٍ برأس ملكه .
اتعجب لأمرها . .
مثلها مثل انثى . .
حين تكون مستبدة ناكره . .
ضارية متوحشه . .
لها انياب ذئب مستفحله . .
تدعي الطهر بما يسلب الأفئده . .
ومن القول . .
حلو الطعم بمثقل سكره . .
وبأفعالها تغاير القول . .
بمسافات انجمٍ متفرقه .
هذه هي . .
بلا ظلم ولا جور مسأله .
وهي مجرد ورقه . .
تطيرها اصغر نسمة . .
بصدر طفلٍ لازال يتأتأ بخطوته . .
رغم الثقل الذي يملئ بطونها .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مجرد ورقه
اتعجب لأمر هذهِ الورقه . .
مثلها مثل وادٍ لا تملئ عينه قطرة . .
ولا بالبكاء فيض سحابه .
فأنا اكتب واكتب واكتب . .
واعيد ذلك مراراً بتكرار ليلة وليله . .
وعلى مدى كل السنين منذ كانت المعرفه . .
ومنذ ان عانق القلم بالكف اصابعه .
اتعجب كيف لها . .
الا تطفح الحبر بكثر ما شربت . .
فتستفرغ من احافير قديمها . .
خليقة بدء الحرف من قطرانها .
او يصبح الحبر وقوداً . .
يغني بصادرهِ عن وارده .
فهل ادمنَت من الحبر رائحتي . .
ام طاب لها اخوة رضاعة بمشاركتي .
اتعجب لأمرها . .
حين تتساقط فحولة الأقلام امامها . .
منتهية بأمرها . .
وبجفاف الأوردة بصلب عظامها . .
وهي ببياضها . .
متآوهة كأنثى لم تسد جوعها .
اتعجب . .
كيف لها ان تحمل بأحشائها . .
انثى بكامل جمعها . .
من جسدٍ ومشاعر حبها . .
ولا يرهقها ان يكون توئمها . .
عاشقاً مثلي مستلقٍ بجوارها . .
وكل المشاعر دون ولادة مستعسره .
واتعجب . .
كيف تأتي كل ليلة ببياضها . .
كعروس تزف نفسها مستلقية بعفافها . .
دون خوف . .
دون حياء . .
دون رهبة ليلتها . .
ودون ادعاء تمنع . .
يبقي لها ما يحفظ ماء وجهها .
واتعجب فيها لأمر الفاصله . .
كيف هي بالربط تعمل جاهده .
واتعجب لأمر النقطه . .
حين اقف فتدفعني لبدء خطوه .
واتعجب للضمة . .
حين تضم بدفئها حرفٍ بصدر كلمه . .
فتؤم البقية كتاجٍ برأس ملكه .
اتعجب لأمرها . .
مثلها مثل انثى . .
حين تكون مستبدة ناكره . .
ضارية متوحشه . .
لها انياب ذئب مستفحله . .
تدعي الطهر بما يسلب الأفئده . .
ومن القول . .
حلو الطعم بمثقل سكره . .
وبأفعالها تغاير القول . .
بمسافات انجمٍ متفرقه .
هذه هي . .
بلا ظلم ولا جور مسأله .
وهي مجرد ورقه . .
تطيرها اصغر نسمة . .
بصدر طفلٍ لازال يتأتأ بخطوته . .
رغم الثقل الذي يملئ بطونها .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]