.. || مَـعَ الحَيَــاهـ || ..
.
سُـــؤالْ وَ جَـــوَابْ
أتعبني التفكير في هذا السؤال .. أتعبني التفكير لأني لم أعثر على جواب حتى صباح اليوم ..!
السؤال هو : لو قُدر لك أن تبقى وحدك في جزيرة مهجورة ماذا تتصور أن تكون احتياجاتك التي لا حياه لك بدونها ..؟
كانت ردة الفعل الأولى هي الصياح و الاحتجاج الخائف .. لأنني لا أحب أن اكون وحدي .. لا في جزيرة مهجورة ولا حتى في جزر هاواي ..
ثم قلت لنفسي مهلاً .. فالسؤال افتراضي لا أكثر ..! فماذا تكون احتياجاتك اذن ..؟
قالت : أريد مأوى .. وأريد طعاماً .. و وسيلة للدفاع عن نفسي في المواقف الخطره .. وأريد مذياعاً حتى أُنصت للموسيقى و الأخبار .. و شمعه للاضاءه أثناء الليل .. وبعض الثياب ..
فقلت : ماهذا الهراء البورجوازي ..! تريدين فندقاً متنقلاً ..!
فلماذا لاتطلبين نقل جناح من الهيلتون أو الشيراتون مثلاً ..!
فكري بجديه أكثر ...
ومرت بضعة أيام والسؤال يحيرني .. ثم قررت أن الحل الرومانسي هو الأفضل .. فاذا قُدّر لي أن أبقى في جزيرة مهجورة فلن أهتم اذا كان معي الشخص الذي أحب .. ولا يهم أي شيء آخر ..
وكنت أعرف في قرارة نفسي .. أن هذا الحل يتجنب الحقيقه ...
بعد أيام التقيتُ بصديقات محببات لي .. وتجاذبنا حديثاً كان محوره مايجري حولنا من أحداث وتطورات في العالم .. اقتصادياً .. طبعاً في ظل الأزمه الاقتصاديه الراهنه .. وماجرى في بعض الدول كاليابان والصين في السنوات القليله الماضيه .. وكيف استطاعت دول كـ فيتنام الظهور على الساحه العالميه .. وورد في الحديث ذكر كونفيوشوس فيلسوف الصين العظيم لمدة 2500 عام ..
وشغل كونفيوشوس في نهار ذلك اليوم مساحة كبيرة من تفكيري .. من هو وماهي فلسفته .. وأركان فكره وعناوين كتبه .. متى عاش ومتى مات .. وكيف أثر في هذا الشعب .. وماهي أشهر أقواله ..
ولم أهدأ حتى عثر على بغيتي في كتابٍ قديم لدي .. وبدأت أقرأ ...
توقفت كثيراً عند حكمه وأمثاله كـ قوله " الرجل الذي يخطيء ولا يصلح خطأه يرتكب خطأً جديداً "
ويقول كونفيوشوس عن ثقافة الشعب " عندما أدخل بلداً أستطيع أن أعرف بسهوله نوع الثقافة السائدة فيه .. اذ عندما أجد في الناس رقة الطبع والشفقه و البساطه فان هذا يدل على سيادة فلسفة التعبير .. ولكن اذا ساد التواضع و الاحترام و القناعه في عادات الأفراد فان هذا يدل على سيادة تعاليم الله "
ومن ذلك تعلمت أن الأخلاق هي المبدأ الرئيسي الذي يجب أن يكون أساساً لأي نظام اجتماعي وسياسي مستقر في فلسفة كونفيوشوس .. تلك هي مادة الفلسفة الكونفيوشيه .. وهذا هو طابعها .. ولعله أيضاً مفتاح الولوج الى العقل الصيني ..
بعد أن وضعت الكتاب جانباً عثرت على ضالتى في الاجابه على السؤال المعلق بذهني منذ أيام ..
لو قُدّر لي أن أبقى وحدي في جزيرة مهجورة لايمكنني الاستغناء عن كتاب ...
فالكلمه هي بداية الانسان .. وبالكلمه يتميز الانسان عن سائر الحيوانات .. الكلمة هي آداة التواصل و المعرفة و التفكير .. وهي مفتاح الذاكرة و الخيال و الابداع و الابتكار ..
والكتاب هو الوسيط بين عقلين .. عقل الكاتب و عقل القاريء يجعل بينهما مشاركة رائعة ..
وكانت هبة الخالق لمخلوقه الانسان كتاباً كريماً .. مابرح الناس يتلونه ويتلقون منه الهدايه .. حتى تسمو بالروح الى العبادة وطلب الكمال ..
لو قُدّر لي أن أُترَك وحدي في جزيرة مهجورة .. أتمنى أن احمل معي نُسخه من كتاب الله الكريم .. و مجموعه من كتبي المفضلة .. و ورقاً و قلماً ..
فالكتاب هو الأنيس و الرفيق الذي لا يعاديك ولا يطعنك من الخلف .. يُعطيك ولا يطلب منك شيئاً .. يُبدد وحدتك و يُطلق خيالك في آفاق بعيدة المدى
.
سُـــؤالْ وَ جَـــوَابْ
أتعبني التفكير في هذا السؤال .. أتعبني التفكير لأني لم أعثر على جواب حتى صباح اليوم ..!
السؤال هو : لو قُدر لك أن تبقى وحدك في جزيرة مهجورة ماذا تتصور أن تكون احتياجاتك التي لا حياه لك بدونها ..؟
كانت ردة الفعل الأولى هي الصياح و الاحتجاج الخائف .. لأنني لا أحب أن اكون وحدي .. لا في جزيرة مهجورة ولا حتى في جزر هاواي ..
ثم قلت لنفسي مهلاً .. فالسؤال افتراضي لا أكثر ..! فماذا تكون احتياجاتك اذن ..؟
قالت : أريد مأوى .. وأريد طعاماً .. و وسيلة للدفاع عن نفسي في المواقف الخطره .. وأريد مذياعاً حتى أُنصت للموسيقى و الأخبار .. و شمعه للاضاءه أثناء الليل .. وبعض الثياب ..
فقلت : ماهذا الهراء البورجوازي ..! تريدين فندقاً متنقلاً ..!
فلماذا لاتطلبين نقل جناح من الهيلتون أو الشيراتون مثلاً ..!
فكري بجديه أكثر ...
ومرت بضعة أيام والسؤال يحيرني .. ثم قررت أن الحل الرومانسي هو الأفضل .. فاذا قُدّر لي أن أبقى في جزيرة مهجورة فلن أهتم اذا كان معي الشخص الذي أحب .. ولا يهم أي شيء آخر ..
وكنت أعرف في قرارة نفسي .. أن هذا الحل يتجنب الحقيقه ...
بعد أيام التقيتُ بصديقات محببات لي .. وتجاذبنا حديثاً كان محوره مايجري حولنا من أحداث وتطورات في العالم .. اقتصادياً .. طبعاً في ظل الأزمه الاقتصاديه الراهنه .. وماجرى في بعض الدول كاليابان والصين في السنوات القليله الماضيه .. وكيف استطاعت دول كـ فيتنام الظهور على الساحه العالميه .. وورد في الحديث ذكر كونفيوشوس فيلسوف الصين العظيم لمدة 2500 عام ..
وشغل كونفيوشوس في نهار ذلك اليوم مساحة كبيرة من تفكيري .. من هو وماهي فلسفته .. وأركان فكره وعناوين كتبه .. متى عاش ومتى مات .. وكيف أثر في هذا الشعب .. وماهي أشهر أقواله ..
ولم أهدأ حتى عثر على بغيتي في كتابٍ قديم لدي .. وبدأت أقرأ ...
توقفت كثيراً عند حكمه وأمثاله كـ قوله " الرجل الذي يخطيء ولا يصلح خطأه يرتكب خطأً جديداً "
ويقول كونفيوشوس عن ثقافة الشعب " عندما أدخل بلداً أستطيع أن أعرف بسهوله نوع الثقافة السائدة فيه .. اذ عندما أجد في الناس رقة الطبع والشفقه و البساطه فان هذا يدل على سيادة فلسفة التعبير .. ولكن اذا ساد التواضع و الاحترام و القناعه في عادات الأفراد فان هذا يدل على سيادة تعاليم الله "
ومن ذلك تعلمت أن الأخلاق هي المبدأ الرئيسي الذي يجب أن يكون أساساً لأي نظام اجتماعي وسياسي مستقر في فلسفة كونفيوشوس .. تلك هي مادة الفلسفة الكونفيوشيه .. وهذا هو طابعها .. ولعله أيضاً مفتاح الولوج الى العقل الصيني ..
بعد أن وضعت الكتاب جانباً عثرت على ضالتى في الاجابه على السؤال المعلق بذهني منذ أيام ..
لو قُدّر لي أن أبقى وحدي في جزيرة مهجورة لايمكنني الاستغناء عن كتاب ...
فالكلمه هي بداية الانسان .. وبالكلمه يتميز الانسان عن سائر الحيوانات .. الكلمة هي آداة التواصل و المعرفة و التفكير .. وهي مفتاح الذاكرة و الخيال و الابداع و الابتكار ..
والكتاب هو الوسيط بين عقلين .. عقل الكاتب و عقل القاريء يجعل بينهما مشاركة رائعة ..
وكانت هبة الخالق لمخلوقه الانسان كتاباً كريماً .. مابرح الناس يتلونه ويتلقون منه الهدايه .. حتى تسمو بالروح الى العبادة وطلب الكمال ..
لو قُدّر لي أن أُترَك وحدي في جزيرة مهجورة .. أتمنى أن احمل معي نُسخه من كتاب الله الكريم .. و مجموعه من كتبي المفضلة .. و ورقاً و قلماً ..
فالكتاب هو الأنيس و الرفيق الذي لا يعاديك ولا يطعنك من الخلف .. يُعطيك ولا يطلب منك شيئاً .. يُبدد وحدتك و يُطلق خيالك في آفاق بعيدة المدى