عِندَمَا تعَثرْت ذاتَ صُدْفة
بعَيْنيكـْ
وَغرَسَتْ رُمُوشهَا فِي قلبي وُرُوداً
أزهَرَ رَبيعِي
وَمُنذهَا وَأنا أثمَل مِنْ عِطر الحُبّ
...فِيكـْ
♥
//
قبْل أن يَصلْ
وَالبَعْض الآخرْ
نشيّعه إلى مَقبرَة الذاكرَة
وَهُو حيّ
.
أنتَ مَصْدَرُهَا
أمْ أنّ الطفولة
التِي عَاوَدْتُ عَيْشهَا مِنْ جَدِيد
هِيَ السّبَبْ
عِندَمَا كنتُ صَغيرَة
كنتُ أتمَنى أنْ أكبُرْ
وَهَا أنذا أعِيشُ طفولتِي
بذاتِي مِنْ جَدِيدْ
..
//
عَلقْت القمَر
وبِضْع صُوَر
لذِكرَى أوّل لقاءْ
حَيْث كانَ حبّنا نعِيماً...
وَردَة حبّ حَمرَاء
غَفتْ
عَلى صَدْري منْذ سِنين
وأشْواق مِن رحِم كلمَاتي
وُلدْت
يَا ليْته كَان عَقيماً...
//
سَألمْلمُ هَذا المَسَاءْ
وَأبعْثرُ الكلمَات في أوْرَاقِكـْ
لا شيْءَ أتى وَلا شيْءَ يَذهَبْ
وَحْدَهُ حُبّكـَ عَالِق بي للأبَدْ
كمْ سَأبْقى عَلى وَعْدِي لكـْ
كمْ سَأخونُ نفسِي مَعَ ذكرَاكـْْ
//
سَأكونُ بَعدَ اليَوْم طِفلة
طِفلتكـَ المُدَللة بَريئة وَرَقِيقة
طِفلة لا تدْركـُ إلاّ أنهَا تحِبّكـْ
فطرِيّاً
وَأنكـَ تحِبّهَا حَتى المَمَاتْ
//
أرْصفة الشوق جَلستُ أنتظرُ وَأنتظرْ
حَتى تجيءَ ولمْ تأتِ
وَباتَ صَمتي يلدُ صمتاً وَجُرحي يلدُ جرحاً
وَملحُ الذكريَات يُؤلم، يُسَكن اللهْفة
لكنه لا يُشفي أبداً أبداً
..
كأنِي لا أريدُ أن أتفهّم أنكـَ رَجلٌ مِن حُروفٍ
//
أحبّكـَ سَيّدي آه لوْ تدْرِي
مَا أكنهُ لكـَ في ثنايَا قلبي وَصَدْرِي
//
عِندَمَا نعِيشُ الحُلم كحَقيقة وَنصَاب بمَرَض الأوْهَام
أيَعْني هَذا أننا حَقا تهْنا في ذواتِنا
وَأننا فِي زمَن الضيَاع
أعِندَمَا تمُرّ دَقائِقنا أعْوَاماً وَسِنيناً
نكونُ مِلْء الجُنونْ
//
سَيّدي
أنا مَعَكـَ طِفلة بَرِيئة
إنْ أرَدْتَ إسْتِغلالهَا
أغدُو أنثى مِنْ كبريَاءْ
لا يَهْزمُهَا رَجُلْ
//
لا زالت تلكـ الصغيرة تحبكـْ
وَترَى في طول قامتكـَ حلماً كبيراً
قدْ تحَققه يوماً مَا
//
نبْضة قلبْ
وَعَزفُ حَنينْ
وَرُوحٌ خاويَة إلا مِنكـْ
وَمَسَاء عَتيق لا يَصْلحُ للترْمِيمْ
أنا وَأنتَ كقصَص الأوّلين
وَروَايَاتِ العَاشِقينْ
//