ماهو الحب ؟ وما هو الجنس ؟
• الجنس جزء لا يتجزء من الحب، الحب هو الدافع الوحيد الذي يقود المرأة إلى الجنس. والسعادة الزوجية قائمة على ركيزتين أساسيتين هما الحب والجنس
ما هو الحب؟
* الحب إرادة بشرية فالحب الناضج ليس إنفعالاً يقع فيه الإنسان على حين غرة، لكنه إرادة عاقلة يصنعها الإنسان. إنه التقبل الحقيقي العاقل لشخصية المحبوب والإعتراف بالإختلاف بينهما، والرضاء بالمعيشة المشتركة لهما.
* حب الزواج يتغذى وينمو بعوامل التقوية التي يقدمها كل طرف للآخر. فإن "من يحب زوجته، يحب نفسه" (أفسس5: 25 – 33) . ليكن الحب "بلا رياء" (رومية12: 9)، كما يلزم أن يكون لا "بالكلام" فقط، بل "بالعمل والحق" (1يوحنا3: 18). فالحب فعل بنّاء ومشاركة عملية بين الطرفين.
* الحب الذي يعيش هو الحب الذي يتولد من حرية الإختيار
* حب الزواج هو حب صداقة، وحب جنس في ذات الوقت
* هل يجوز لي أن أفكر في العلاقة الجنسية وأصلي من أجلها أم هي أمور نجسة ؟
يؤكد الكتاب المقدس على أن الله أقر وبارك العلاقة الجنسية بين الزوج والزوجة:
- (عب13: 4) "ليكن الزواج مكرماً عند كل واحد والمضجع غير نجس" كلمة المضجع في اللغة اليونانية =المعاشرة الجنسية
* هل العلاقة الجنسية هي فقط للتناسل والإنجاب؟
الله هو الذي خلق الجنس وهو الذي وضع فينا الرغبة الجنسية وهي تعتبر من أقوى الغرائز وهو الذي خلق أجسادنا بطريقة غير مضادة لبعضنا كذكر وأنثى وإنما مكملة لبعضنا البعض للمتعة وأكد الله على قصده في:
- (أم 5: 18، 19 "افرح بإمرأة شبابك ... ليرويك ثدياها في كل وقت وبمحبتها اسكر دائماً"
- (1كو7: 9) "لأن الزواج أصلح من التحرق" فالله الذي خلق فينا هذه الغريزة وخلق لها هذه القوة يقر بأن الزواج هو الطريق المشروع لإشباع رغبتنا الجنسية ولمتعتنا
- (1كو 7: 2 – 5) "ولكن لسبب الزنا ليكن لكل واحد امرأته وليكن لكل واحدة رجلها. 3 ليوف الرجل المرأة حقها الواجب وكذلك المرأة أيضاً الرجل. 4 ليس للمرأة تسلط على جسدها بل للرجل. وكذلك الرجل أيضاً ليس له تسلط على جسده بل للمرأة. 5 لا يسلب أحدكم الآخر إلا أن يكون على موافقة إلى حين لكي تتفرغوا للصوم والصلاة ثم تجتمعوا أيضاً معاً لكي لا يجربكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم"
* فوائد العلاقة الجنسية
1 - سبب للمصالحة
2- صحة بدنية
3- وسيلة صحية لنوم هانىء
4- تكسب البشرة نعومة والوجه
5- تقوية عضلات المرأة الداخلية
6- مسكن فعال لبعض الأمراض
7- تحول دون جمود الصلة بين الزوجين
الحب والجنس فى العلاقة الزوجية
كان فرويد يرى أنه لاشى اسمه الحب وإنما هو الجنس، وبالتالى حاول أن يمسح من تاريخ البشرية شيئاً اسمه الحب على اعتبار أنه وهم أو هو وسيلة فقط للوصول إلى الجنس وأن كل الغزل والأشعار والفنون ماهى إلا مقدمات للجنس، أى أن الجنس هو الأصل والحب هو الفرع. وقد كان وراء هذا الرأى وغيره موجات من الإنفجار والإنحلال الجنسى بكل أنواعه، فهل ياترى كان هذا الكلام صحيحاً، وما مدى صحته بشكل خاص فى العلاقة الحميمة بين الزوجين؟
دون الدخول فى تنظيرات معقدة أو محاولات فلسفية نحاول ان نرى مساحة كل من الحب والجنس فى الوعى الانسانى وارتباطات كل منهما.
الجنس (فى حالة انفصاله عن الحب) فعل جسدى محدود زماناًًًً ومكاناً ولذة، أما الحب فهو احساس شامل ممتد فى النفس بكل أبعادها وفى الجسد بكل أجزائه، وهو لا يتوقف عند حدود النفس والجسد بل يسرى فى الكون فيشيع نوراً عظيماً.
الجنس حالة مؤقتة تنتهى بمجرد إفراغ الشهوة، أما الحب فهو حالة دائمة تبدأ قبل إفراغ الشهوة وتستمر بعدها، فالشهوة تعيش عدة دقائق والحب يعيش للأبد.
والرغبة الجنسية بين الزوجين قد تذبل أو تموت فى حالة المرض أو الشيخوخه، ولكن الحب لايتأثر كثيراً بتلك العوارض فى حالة كونه حباً أصيلاً.
الحب غاية والجنس وسيلة
الحب شعور مقدس والجنس (فى حالة أنفصاله عن الحب) ليس مقدسا.
الحب يخلق الرغبة فى الاقتراب الجميل والتلامس الرقيق والتلاقى المشروع تحت مظلة السماء ويأتى الجنس كتعبير عن أقصى درجات القرب.
المحبون ليسوا متعجلين على الجنس كهدف ... وإنما يصلون إليه كتطور طبيعى لمشاعرهم الفياضة وبالتالى حين يصلون إليه يمارسونه بكل خلجات أجسادهم وبكل جنبات أرواحهم، وحين تحدث الشهوة يهتز لها الجسد كما تهتز لها الروح.
الجنس فى كنف الحب له طعم آخر مختلف تراه فى نظرة الرغبة الودودة قبله وأثناءه وتراه فى نظرة الشكر والإمتنان ولمسات الود من بعده.
الحب هو التقاء انسان (بكل أبعاده) بإنسان آخر (بكل أبعاده) ...... رحلة من ذات لذات .. عبور للحواجز التى تفصل بين البشر .. أما الجنس (المجرد من الحب) فهو التقاء جسد محدود بجسد محدود، وأحيانا لا يكون التقاء جسد بجسد بل التقاء عضو جسدى بعضو جسدى أخر.
وفى ظل الحب يتجاوز الجنس كثيراً من التفاصيل فتصبح وسامة الرجل أو فحولته غير ذات أهمية، ويصبح جمال وجه المرأة أو نضارة جسدها شيئا ثانويا .. الأهم هنا هو الرغبة فى الاقتراب والالتقاء والذوبان.
حين يلتقى اثنان فى علاقة غير مشروعة ومنزوعة الحب فإنهما يكرهان بعضهما، وربما يكرهان أنفسهما بعد الإنتهاء من هذه العلاقة الآثمة ويحاول كل منهما الإبتعاد عن الآخر والتخلص منه كأنه وصمة ... أما فى حالة اللقاء المشروع فى كنف الحب فإن مشاعر المودة والرضا والإمتنان تسرى فى المكان وتحيط الطرفين بجو من البهجة السامية.
فى وجود الحب الحقيقى وفى ظل العلاقة الزوجية المشروعه لا يصبح لعدد مرات الجماع أو أو أوضاعه أو طول مدته أو جمال المرأة أو قدرة الرجل، لا يصبح لهذه الأشياء الأهمية القصوى، فهى أشياء ثانوية فى هذه الحالة، أما حين يغيب الحب تبرز هذه الأشياء كمشكلات ملحة يشكو منها الزوجان مر الشكوى، أو يتفنن فيها ممارسى الجنس للجنس فيقرأون الكتب الجنسية، ويتصفحون المجلات , ويشاهدون المواقع الجنسية بحثاً عن اللذة الجسدية الخالصة، ومع ذلك فهم لا يرتوون ولا يشعرون بالرضا أو السعادة، لأن هذه المشاعر من صفات الروح، وهم قد جردوا الجنس من روحه .. وروح الجنس هو الحب المقدس السامى .. فالباحثين عن الجنس للجنس أشبه بمن يشرب من ماء البحر.
وفى وجود الحب يسعى كل طرف لإرضاء الآخر بجانب إرضاء نفسه أثناء العلاقة الجنسية، بل إن رضا أحد الطرفين أحيانا يأتى من رضا الطرف الأخر وسعادته، فبعض النساء مثلاً لا يصلن للنشوة الجنسية
(الرعشة أو الإرجاز) ولكن الزوجة فى هذه الحالة تسعد برؤية زوجها وقد وصل الى هذه الحالة وتكتفى بذلك وكأنها تشعر بالفخر والثقة أنها أوصلته الى هذه الحالة كما تشعر بالسعادة والرضا انها أسعدته وأرضته ويشعر هو أيضاً بذلك .. أما فى غياب الحب فتتحول العلاقة الجنسية إلى استعراض جنسى بين الطرفين فتتزين المرأة وتتفنن فى إظهار مفاتنها لتسعد هى بذلك وترى قدرتها على سلب عقل الرجل وربما لا تشعر هى بأى مشاعر جنسية أو عاطفية فهى تقوم بدور الإغراء والغواية فقط ... وأيضاً الرجل نجده يهتم بإستعراض قدرته فقط أمام المرأة، وإذا لم تسعفه قدرته الذاتية استعان بالمنشطات لكى يرفع رأسه فخراً ويعلن تفوقه الذكورى دونما اهتمام إذا ما كانت هذه الأشياء مطلباً للمرأة أو إسعاداً لها أم لا، المهم أن يشعر هو بذاته.
فى وجود الحب لايؤثر شيب الشعر ولا تجاعيد الوجه ولا ترهلات الجسم، فلقد رأيت من خلال مهنة العلاج النفسى أزواجا فى الثمانينات من عمرهم يشعرون بإشباع عاطفى وجنسى فى علاقتهما حتى ولو فشلا فى إقامة علاقة كامله، فى حين أن هناك فتيات فى ريعان الشباب يتمتعن بجمال صارخ ولكنهن يعجزن عن الاشباع الجنسى لهن أو لغيرهن على الرغم من علاقاتهن المتعددة، لأن تلك العلاقات تخلو من الحب الحقيقى والعميق اللازم للإشباع. فالجنس لدى المحبين نوع من التواصل الوجدانى والجسدى، وبالتالى فهو يحدث بصور كثيرة ويؤدى إلى حالة من الإشباع والرضا، فقد حكى لى أحد المسنين (حوالى 80 سنة) بأن متعته الجسدية والعاطفية تتحقق حين ينام فى السرير بجوار زوجته (75سنة) فتلمس ساقه ساقها لا أكثر، فالاشباع هنا ليس اشباعاً فسيولوجياً فقط وإنما هو نوع من الإرتواء النفسى يتبعه إشباع فسيولوجى أو حتى لا يتبعه فى بعض الأحيان فيكون الإرتواء النفسى كافياً خاصة حين يتعذر الاشباع الفسيولوجى بسبب السن أو المرض.
وهذا المستوى من الوعى الإنسانى والوجدانى ومن الثراء فى وسائل التواصل والتعبير يحمى الرجل والمرأة من مخاوف الكبر والشيخوخة لأنه يعطى الفرصة للإستمرار حتى اللحظات الأخيرة من العمر فى حالة التوصل الودود المحب، بل ربما لا نبالغ اذا قلنا أن الزوجية المحبين ذوى الوعى الممتد يشعران بأن علاقتهما ممتدة حتى بعد الموت فهما سيلتقيان حتماً فى العالم الآخر ليواصلا ما بدآه فى الدنيا من علاقة حميمة فى جنة الله فى الآخرة، وهذا هو أرقى مستويات الوعى الإنسانى وأرقى مستويات العلاقة الحميمة.
مالا تعرفين عن الحب والجنس
مابين الحب والجنس يفشل كثير من الازواج وكثير من الزوجات، فلحد الان لا النساء المتعلمات يفهمن طبيعة الرجل ولا رجالنا يفهمونا .
الأعضاء التناسلية للرجل خارج جسمه بينما للمرأة داخل جسمها. وهذا يجعل الشعور بالجنس عند الرجل مركزا في الأعضاء التناسلية بينما الشعور الجنسي عند المرأة اكثر شمولية فهو موزع على الجسم تقريبا .
الرجل يستطيع أن يمارس الجنس بدون حب فهو كثيرا ما يفصل بين الجنس والعاطفة، فهو يطلب الإشباع الجنسي لذلك يتودد للمرأة . . أما المرأة فتحب حتى إنها تقدم نفسها كدليل على هذا الحب. فالمرأة لا تختبر لذة الجنس ما لم يكن الجنس جزءا من سياق التوافق والحب. فهي لا تفصل بين الجنس والحب. وهذا فرق كبير يجب الانتباه إليه. فالمرأة حين تحب فإنها تحب بكل كيانها أما الرجل فقد يمارس الجنس كمغامرة وقتية.
فالإشباع الجنسي عند الرجل مباشر سريع يطلب الجنس لذاته وهذا ما يجعل الكثير من الزوجات يحتقرن الجنس وتقول المرأة لزوجها أحيانا " أنت لا تحبني لكنك تريد جسدي فقط " .
والرجل يستطيع أن يمارس الجنس عقب مشاجرة مع زوجته وهذا شيء لا تستطيع الزوجة أن تفهمه فالزوجة لا تفصل بين الجنس ومشاعر الحب، ، لذلك فهي لا تستطيع أن تتغير بسرعة من الشعور من الغضب أثناء الشجار إلى شعور بالحب، المرأة لا تعرف كيف يستثار الرجل جنسيا، لذلك فهي تظن انه ما دام زوجها يحبها فلا يمكن أن يفكر في امرأة أخرى أو يستثار منها.
الرجل منطقي حتى في حبه، فهو يحب غالبا بعقله، أما المرأة فهي تحب بقلبها حتى وان كان المنطق والظروف لا تحبذ هذا الحب. لذلك نسمع كثيرا عن نساء يتزوجن من رجال اكبر منهن سنا بفارق كبير أو اصغر منهن أو اقل منهن مستوى: اجتماعيا أو ثقافيا أو بدافع واحد هو الحب .
المرأة غالبا هي اكثر إخلاصا في حبها من الرجل فهي عندما تحب شخصا تحبه بكل قلبها وعقلها بل وحياتها. لذلك فغيرتها على زوجها تكون أحيانا بصورة مبالغ فبها لأنها غيرة على حياتها وكيانها، أما غيرة الرجل على زوجته فهي غيرة على شيء يخصه وحده .
الرجال عموما يحسون بأخطائهم اكثر من المرأة وان كانوا لا يعترفون بأخطائهم بسهولة. فالرجل يعرف في قرارة نفسه انه يكذب على زوجته مثلا أو انه غير أمين في علاقته مع زوجته .
أما المرأة فلا تعترف بحقيقة ما في قلبها. فإذا أخذنا نموذجا لإحساس المرأة، نجد أن الحماة تضطهد زوجة ابنها دون أن تعترف أن الدافع هو الغيرة بل تقول إنها تتصرف هكذا بدافع الحب لابنها وزوجته. وهي تسمع عظات كثيرة عن المحبة دون أن تتحرك مشاعرها إزاء موقفها من عدم حب زوجة ابنها .
الفرق بين الحب والجنس في العلاقة الزوجيه
دون الدخول في تنظيرات معقدة أو محاولات فلسفية نحاول ان نرى مساحة كل من الحب والجنس فى الوعي الانساني وارتباطات كل منهما
كان فرويد يرى أنه لاشى اسمه الحب وإنما هو الجنس، وبالتالي حاول أن يمسح من تاريخ البشرية شيئاً اسمه الحب على اعتبار أنه وهم أو هو وسيلة فقط للوصول إلى الجنس، وأن كل الغزل والأشعار والفنون ما هي إلا مقدمات للجنس، أي أن الجنس هو الأصل والحب هو الفرع.
وقد كان وراء هذا الرأي وغيره موجات من الإنفجار والإنحلال الجنسي بكل أنواعه، فهل يا ترى كان هذا الكلام صحيحاً، وما مدى صحته بشكل خاص فى العلاقة الحميمة بين الزوجين؟
دون الدخول في تنظيرات معقدة أو محاولات فلسفية نحاول ان نرى مساحة كل من الحب والجنس فى الوعي الانساني وارتباطات كل منهما.
حين يلتقي اثنان في علاقة غير مشروعة ومنزوعة الحب فإنهما يكرهان بعضهما، وربما يكرهان أنفسهما بعد الإنتهاء من
هذه العلاقة الآثمة ويحاول كل منهما الإبتعاد عن الآخر والتخلص منه كأنه وصمة، أما فى حالة اللقاء المشروع فى كنف الحب
فإن مشاعر المودة والرضا والإمتنان تسرى في المكان وتحيط الطرفين بجو من البهجة السامية.
اما في حالة وجود الحب الحقيقي وفي ظل العلاقة الزوجية المشروعه لا يصبح لعدد مرات الجماع أو أو أوضاعه أو طول مدته أو جمال المرأة أو قدرة الرجل، لا يصبح لهذه الأشياء الأهمية القصوى، فهي أشياء ثانوية في هذة الحالة، أما حين يغيب الحب تبرز هذه الأشياء كمشكلات ملحة يشكو منها الزوجان مر الشكوى، أو يتفنن فيها ممارسي الجنس للجنس فيقرأون الكتب الجنسية، ويتصفحون المجلات، ويشاهدون المواقع الجنسية بحثاً عن اللذة الجسدية الخالصة، ومع ذلك فهم لا يرتوون ولا يشعرون بالرضا أو السعادة، لأن هذه المشاعر من صفات الروح، وهم قد جردوا الجنس من روحه وروح الجنس هو الحب
المقدس السامي، فالباحثين عن الجنس للجنس أشبه بمن يشرب من ماء البحر.
وفي وجود الحب يسعى كل طرف لإرضاء الآخر بجانب إرضاء نفسه أثناء العلاقة الجنسية، بل إن رضا أحد الطرفين أحيانا يأتي من رضا الطرف الأخر وسعادته، فبعض النساء مثلاً لا يصلن للنشوة الجنسية (الرعشة أو الإورجانيزم)، ولكن الزوجة في هذه الحالة تسعد برؤية زوجها وقد وصل الى هذة الحالة وتكتفي بذلك وكأنها تشعر بالفخر والثقة أنها أوصلته الى هذة الحالة كما تشعر بالسعادة والرضا انها أسعدته وأرضته ويشعر هو أيضاً بذلك، أما فى غياب الحب فتتحول العلاقة الجنسية إلى استعراض جنسي بين الطرفين فتتزين المرأة وتتفنن في إظهار مفاتنها لتسعد هي بذلك وترى قدرتها على سلب عقل الرجل وربما لا تشعر هي بأى مشاعر جنسية أو عاطفية فهي تقوم بدور الإغراء والغواية فقط، وأيضاً الرجل نجده يهتم بإستعراض قدرته فقط أمام المرأة، وإذا لم تسعفه قدرته الذاتية استعان بالمنشطات لكي يرفع رأسه فخراً ويعلن تفوقه الذكوري دونما اهتمام إذا ما كانت هذه الأشياء مطلباً للمرأة أو إسعاداً لها أم لا، المهم أن يشعر هو بذاته.
في وجود الحب لا يؤثر شيب الشعر ولا تجاعيد الوجه ولا ترهلات الجسم، فلقد رأيت من خلال مهنة العلاج النفسي أزواجا في الثمانينات من عمرهم يشعرون بإشباع عاطفى وجنسي في علاقتهما حتى ولو فشلا في إقامة علاقة كامله، في حين أن هناك فتيات في ريعان الشباب يتمتعن بجمال صارخ ولكنهن يعجزن عن الاشباع الجنسي لهن أو لغيرهن على الرغم من علاقاتهن المتعددة، لأن تلك العلاقات تخلو من الحب الحقيقي والعميق اللازم للإشباع. فالجنس لدى المحبين نوع من التواصل الوجداني والجسدي، وبالتالي فهو يحدث بصور كثيرة ويؤدي إلى حالة من الإشباع والرضا، فقد روى أحد المسنين يبلغ من العمر حوالي 80 سنة بأن متعته الجسدية والعاطفية تتحقق حين ينام فى السرير بجوار زوجته (75سنة) فتلمس ساقه ساقها لا أكثر، فالاشباع هنا ليس اشباعاً
فسيولوجياً فقط وإنما هو نوع من الإرتواء النفسي يتبعه إشباع فسيولوجي أو حتى لا يتبعه فى بعض الأحيان فيكون الإرتواء النفسي كافياً خاصة حين يتعذر الاشباع الفسيولوجي بسبب السن أو المرض.
وهذا المستوى من الوعي الإنساني والوجداني ومن الثراء فى وسائل التواصل والتعبير يحمي الرجل والمرأة من مخاوف الكبر والشيخوخة لأنه يعطي الفرصة للإستمرار حتى اللحظات الأخيرة من العمر في حالة التوصل الودود المحب، بل ربما لا نبالغ اذا قلنا أن الزوجية المحبين ذوي الوعي الممتد يشعران بأن علاقتهما ممتدة حتى بعد الموت فهما سيلتقيان حتماً في العالم الآخر ليواصلا ما بدآه فى الدنيا من علاقة حميمة فى جنة الله فى الآخرة، وهذا هو أرقى مستويات الوعي الإنساني وأرقى مستويات العلاقة الحميمة .
المتعة الجنسية للمرأة
إن آلية المتعة الجنسية هي في الأساس واحدة لدى جميع النساء وهناك عوامل متعددة تؤثر على هذه مثل الحالة الصحية , نسبة الهرمونات في الدم , السن , الظروف المحيطة , المزاج , قوة المحرض الجنسي والاستعداد النفسي لدى المرأة .
كل إمرأة تنفعل بالعملية الجنسية بطريقة مختلفة عن المرأة الأخرى فالمرأة المتصالحة مع جسمها والمتيقظة دائما لأي إثارة حسية أو عاطفية تكون حياتها الجنسية أكثر غنى من حياة إمرأة أخرى غير واثقة من نفسها .
أن الحصول على المتعة الجنسية معا هو حلم أي رجل و أية إمرأة .
كيف نحصل على المتعة الجنسية:
كل إمرأة تشعر بالتعة الجنسية على نحو مختلف هذا يتعلق بقدرتها على:-أن تحب جسدها كفاية كي تطلق العنان لرغباتها وتتقبل المداعبات الجنسية المختلفة .
- أن تنشط شهوتها بخيالات جنسية .
- أن تتقبل الملاعبة الجنسية للوصول إلى الإثارة القصوى .
كيف تكتشف المرأة جسدها وتحبه :
محبة الجسد ضرورية للحصول على المتعة الجنسية .إن جهل المرأة بجسدها يؤدي بالضرورة إلى جهلها بجسد الزوج أي بما يشكل قوام العملية الجنسية .
ينجم عن ذلك سلوك معوق فتحاذر المرأة التعري في وضح النهار وتخجل من الملامسة وتخاف من المداعبات الجنسية , لإزالة هذه العوائق على المرأة إعادة تثقيف نفسها بمعرفة جسدها.
لماذا تعتبر الملاعبة الجنسية شديدة الأهمية :
إن الرغبة الجنسية هي أيضا رغبة في المشاركة . تقاسم المتعة يمر إجباريا بالملاعبات الجنسية فالملامسات والقبلات والمداعبات والكلام اللذيذ كلها مثيرات للرغبة . هذه الملاعبات تفترض وجود حد أدنى من الاحتكاك بين الطرفين . غير أن الاحتكاك المادي لا يكفي وحده بل يجب أن تصاحبه مشاعر الحب كي يستطيع تحرير الطاقة الجنسية الكامنة .
إن العلاقات الجنسية الروتينية التي تتحول شيئا فشيئا إلى مجرد إيلاج تفضي إلى موت الرغبة الجنسية . لكي تستمر الرغبة هي في حاجة إلى إشارات ومبادرات وكلمات . على المرأة أن تعرف كيف تكون مرغوبة وكيف تداعب وتثير وتبوح بعواطفها .
إن الروتين يؤدي إلى إهتراء العلاقة ومقاومته تفترض جهدا وحيوية من قبل الطرفين ولا يخفى أن السعادة الزوجية تتوقف على النجاح في هذا الأمر .
وللنجاح في ذلك يمكن العمل على :
- ممارسة العملية الجنسية في ظروف مختلفة.
- الاحتفاظ بالرغبة في إغراء الزوج وإثارته .
- وجود وضعية اتصال متناغم أثناء الجماع .
وكل ذلك يفترض توفر مشاعر الحب المتبادلة
ليلة الزفاف
وهى أول ليالى الحياة الزوجية ، وفى أول عملية جماع من هذه الليلة تصبح الخطيبة زوجة ، وأهم حدث فى هذه الليلة هو فض ” غشاء البكارة .
هي ليلة تعددت أسمائها، فهي: ليلة العمر، وهي ليلة الزفاف، وهي ليلة البناء، وهي الليلة الموعودة وهي .. وهي .. يتشوق إليها العريس والعروس، ويتقدمان نحوها بمزيج من السعادة والدهشة والخوف والقلق والتوتر، ومع كل هذا خلفية كل واحد منهما وأفكاره عن تلك الليلة وما يحدث فيها.. كل قد استمدها من حياته الحافلة بما سمع وما تناقلته الألسنة، وبما أسرّ به الأصدقاء، وبما باحت به بعض الكتب المتاحة، ثم بالخيال الخاص وطبيعة شخصية كل منهما في مواجهة الأمور،.. أشياء كثيرة بعضها إيجابي وأكثرها سلبي تسهم في صناعة تلك اللحظة، وما يمر فيها من مشاعر وما يكتنفها من أحداث.
سندخل في الموضوع مباشرة وهو: كيف نصل إلى ليلة زفاف سعيدة وناجحة؟ وكيف نتقي حدوث الفشل؟ أو قل كيف نعد العروسين لاستقبال هذه الليلة؟ وذلك بخصوص المسألة الجنسية على وجه 0
{ليلة عادية }
أول شيء يجب أن يعلمه العريس والعروس أن هذه الليلة بالرغم مما حولها من هالة وتضخيم لأحداثها هي ليلة عادية جدًا، كل ما زاد عليها أنكما قد أغلق عليكما باب واحد، ولكن لم يتغير شيء في المسألة أكثر من ذلك، فلا أنت قد تحولت إلى وحش كاسر، ولا هي تنتظر منك أن تفعل الأفاعيل.. إن كلاكما يجب أن يهدأ هو أولاً ويهدئ الطرف الآخر..وأهم نقطة في هذا الهدوء أننا لسنا بصدد معركة حربية أو موقعة مصيرية يجب إنجازها في هذه الليلة، خاصة وأنه في كثير من أجزاء وطننا العربي ما زالت هناك العادة الجاهلية لرؤية الفراش أو الغطاء وقد تلوث بالدماء دلالة الشرف والعفة..! مما يضغط على أعصاب الزوجين في ضرورة إنجاز المهمة وإلا حدثت الفضيحة، وتحدث الناس عن فشلهما الذريع.
يجب أن يفهم العروسان أننا بصدد لقاء طبيعي بين زوجين متحابين، إذا تركا الأمر لمشاعرهما الطبيعية، ولتتابع الأحداث دون أي توتر أو تكلف فإن النتيجة الطبيعية المؤكدة هي تمام اللقاء بحب دون الانشغال بالنصر أو الهزيمة فيما يبدو كمعركة حربية!
{المعرفة العلمية}
ويجب أن يتعلم الشاب التركيب التشريحي لأعضاء المرأة التناسلية، وذلك لأن غياب هذه المسألة يؤدي لعدم إدراكه ماذا يفعل وكيف وأين؟ وهي شكوى متكررة من كثير من الشبان، -بل ومن الشابات- الذين فشلوا في أول يوم وهي أنهم لا يعرفون المكان الصحيح للجماع لعدم درايتهم بالصفة التشريحية حيث إنه في الغالب يذهب إلى مكان خاطئ فيلقى مقاومة، وتشعر الزوجة بآلام شديدة لا علاقة لها بالعملية الجنسية ذاتها، ولكن بالخطأ في الممارسة نفسها.ويرتبط بذلك أن يعرف الطرفان الوظائف الفسيولوجية لأعضائه وأعضاء الطرف الآخر؛ حيث يجهل كثير من الشباب ماهية الدورة الشهرية، وأسباب حدوثها، وفترة الإخصاب والتبويض، وفترة الأمان في النكاح.
وكذلك الفتاة لا بد أن تعلم ما هو الانتصاب والقذف وكيف ومتى يحدث، وهذا يحتاج في فترة ما قبل الزفاف لقراءة علمية أو سؤال طبيب متخصص. وهي أمور مهمة جدًا لحدوث حياة جنسية ناجحة.
{لا ألآم}
وفي هذه النقطة نؤكد للشابة أنه لا ألم ولا نزيف بالشكل الشائع في الثقافة المتداولة؛ لأن مسألة الألم والنزيف أكثر ما يقلق البنات في هذه الليلة.. سواء لأنها سمعت ذلك من زميلاتها اللاتي سبقنها في هذا المضمار، ويردن أن يضفن جوًّا من الإثارة على أحداث الليلة فتتحدث عن الألم الذي شعرت به، والدماء التي نزفت بغزارة و . و .والمسكينة الجديدة ترتعد فزعًا، وهي لا تعلم أن صاحبتها تبالغ وتختلق، أو تكون الوقائع التي حدثت لبعض جاراتها أو مثيلاتها لا يُقاس عليها؛ حيث تكون هناك أسباب مرضية غير طبيعية هي التي أدت إلى حدوث النزيف الحاد أو الألم غير المحتمل .. أما في الحالات الطبيعية فلا ألم ولا نزيف.
وموضوع النزيف من الأمور التي يجب أن يفهمها العريس حيث إن كثيرًا من الشبان يتخيل مسألة فض البكارة.. مذبحة بشرية ينتج عنها دماء كثيرة وينتظر صاحبنا الدم أو يبحث عنه فلا يجد؛ فتثور ثائرته أو على الأقل تثور شكوكه!! وهنا يجب أن يتعلم الشاب ماهية غشاء البكارة؟ وما معنى الفض؟ وما كمية الدم المتوقعة؟ وكيف يكون شكلها؟
فلا بد أن يعلم أنه غشاء رقيق يتغذى ببعض الشعيرات الدموية، وأن عملية الفض تؤدي إلى تمزق هذا الغشاء جزئيًا مع انفجار بعض هذه الشعيرات الدموية الدقيقة وعليه تكون كمية الدماء المتوقعة نقطة أو نقطتين، فإذا أضيفت إليها الإفرازات الطبيعية التي تفرزها المرأة فإن الناتج في أغلب الحالات هو بقعة من الإفرازات تتلون بلون وردي خفيف قد يحتاج إلى جهد لرؤيته إذا لم يكن لون الفرش أبيض.
إننا نطلب من العريس عدم التعجل في هذه الليلة خاصة، وبصورة عامة وأن هناك مرحلة مهمة يغفلها كثير من الشباب في علاقتهم الجنسية وتؤدي إلى الفشل، وهي عملية التهيئة النفسية والجسمية قبل الشروع في العملية الجنسية الكاملة، وهي ما نسميه “بالمداعبة” سواء اللفظية أو الحسية، وأنها يجب أن تأخذ وقتها الكافي دون نقص أو زيادة، لأن النقص: يجعل المرأة غير مهيأة لعملية الجماع، وهذا خاصة في أيام الزواج الأولى حيث لم تتعود المرأة بعد على الممارسة الجنسية، وتغلب عليها مشاعر التوتر والاضطراب، وربما الخجل أو الألم أكثر من الاستمتاع والإثارة ولكن بعد فترة تعتاد الأمر وتبدأ في الاستمتاع به.
ولذلك لم يغفل القرآن الكريم هذه العلاقة فيقول الله تعالى: “نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ” البقرة:223. ويقول الرسول – صلى الله عليه وسلم” لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة وليكن بينهما رسول: قيل وما الرسول؟ قال: “القُبلة والكلام”، وقال: ثلاث من العجز في الرجل وذكر منها أن يقارب الرجل زوجته فيصيبها قبل أن يحدِّثها ويؤانسها فيقضي حاجته منها قبل أن تقضي حاجتها منه- جزء من الحديث السابق .
أما الزيادة في التهيئة : فتؤدي إلى الإثارة التي قد تؤدي إلى تعجل الرجل ماءه قبل استكمال عملية التواصل الكامل أو وصول المرأة إلى قمة متعتها، مما يسبب لها آلامًا عضوية ونفسية تجعلها تحمل ذكريات سيئة للعملية الجنسية قد تصل إلى النفور التام منها مع الوقت. وهذا أمر يجب أن يتعلمه الطرفان بحيث يتعرف كل طرف على ما يحب ويسعد الطرف الأخر.
{الحوار والتفاهم}
ونذكر في هذا الصدد مسألة الحوار والتفاهم في هذا الموضوع لأهميتها البالغة، فيجب أن يتعود الزوجان قبل وبعد وأثناء اللقاء التكلم في هذا الموضوع، بمعنى أن يسأل كل طرف الآخر عما يسعده ويثيره، ويسأله إن كان له طلبات خاصة في هذه المسألة.. خاصة الزوجة التي تحتاج من الزوج أن يتفهم حالتها، حيث إن بعض النساء يتأخرن في قضاء وطرهن، ويحتاج الأمر إلى تفاهم وحوار حتى يصل الزوجان إلى الشكل والوقت المناسب لكل منهما.
{شفاء الجهل}
وكثير من أمور الليلة الأولى تحتاج للسؤال وطلب المعرفة السليمة والبعض يلجأ إلى وضع وسادة تحت ظهر الزوجة لتسهيل عملية الفض والجماع وهي مسألة غير طبيعية تجعل الزوجة في وضع غير طبيعي مما يجعلها تتوتر وتشعر بحدوث شيء غريب يستدعي ترتيبات خاصة.. بل إن هذا الوضع قد يسبب لها آلامًا فيزداد التوتر، ويترسخ في ذهنها، وتستدعي ذكريات الألم التي سمعتها مما قد يجعلها في رد فعل غير إرادي للمقاومة، ومن ثم تفقد التهيئة النفسية التي حدثت لها، لذا فالوضع الطبيعي التلقائي بدون تكلف يصل إلى النتيجة المرجوة.
وأيضًا هناك اعتقاد خاطئ لدى كثير من المتدينين عن كراهة النظر إلى عضو المرأة وهذا الرأي رفضه كثير من العلماء، منهم الشيخ الغزالي -عليه رحمه الله- الذي ذكر أن حدوث العلاقة الزوجية يستدعي النظر فلا يعقل أن تتم بغيره.
إن هذه النقاط التي ذكرتها يفضل أن يتدارسها الزوجان سويًا قبل الزفاف بأسبوع
أو أسبوعين ويتحاورا فيها ويتفاهما بصددها حتى يصلا إلى فهم مشترك حتى إذا
أشكلت عليهما مسألة لا يتحرجا أن يسألا المتخصص حتى يصلا سويًا إلى تصور لهذه الليلة، وما يحدث فيها دون مشاكل.
ونختصر ما قلناه في كلمات قليلة:
{اللقاء الطبيعي..لا ألم ولا نزيف ولا أوضاع خاصة.التهيئة والمداعبة..الفهم لتركيب ووظيفة الأعضاء.. الرفق والحب.. }
ولا تنسَ الدعاء وذكر الله. فإن من هدي النبي – صلى الله عليه وسلم- في هذه الليلة أن يبدأ الزوج بالدعاء فيضع يده على رأس زوجته ويقول (اللهم إني أسألك من خيرها ومن خير ما جبلت عليه وأعوذ بك من شرها ومن شر ما جبلت عليه) رواه أبو داود وابن ماجه، ثم يصلي بها ركعتين، وهذا يجعل الطمأنينة والهدوء يسود جو هذه الليلة .
{واجب الزوج الخلقى في ليلة الزفاف}
صحيح أن الرجل لا يجد صعوبة فى ليلة الزفاف لفض البكارة غير أنه لابد أن يتعامل مع الزوجة بلباقة ومودة ، فهذه فتاته غادرت منزل والديها ثم وجدت نفسها معه فى عالم آخر جديد ، فيجب أن يشعرها زوجها بمودته ومحبته وملاطفته ، لا أن يعتبرها فريسة يجب عليه أن ينقض عليها ويفترسها ، بل يجب عليه أن يتصرف معها فى هذه الليلة كخطيبة لا كامرأة أو زوجة ، ليست هذه الليلة ليلة متعة ، بل هى ليلة حب ، ليلة حب غير جنسى ، وأهمية هذه الليلة هى أهمية نفسية أكثر منها جسدية ، فلتكن ليلة مودة ومحبة ، وليست ليلة حربية وافتراس ، وعلى الرجل أن لأ يبحث عن اللذة فى هذه الليلة ، بل يهتم بالزوجة ولا يجرح شعورها بتسرعه ورعونته ، فهو سيحصل على كل مطلوبه بالتروى ، وفى ظلال نور خافت ، بعد أن يترك لعروسه حريتها فى التعرى من ثيابها ، فلا يدخل عليها إلا بعد اضطجاعها فى الفراش ، وعليه هو أيضا أن يتعرى إما فى غرفة مجاورة أو وراء ستار مثلأ ، ولا يفاجئها بمنظره العارى لأن ذلك يؤلف لديها مشهدأ تشمئز منه فى اليوم الأول ولتقوية معنويات المرأة وتشجيعها على التخلص من الخوف والرهبة يجب أن يجرى فض البكارة بدون تكلف ، قبل البدء فى إدخال القضيب لابد من أن يقوم الزوج بمداعبة عروسه وملاطفتها بشكل عاطفى ، ويبالغ فى المداعبة والملاطفة ، والتقبيل والمعانقة ويبادل زوجته الهمسات العاطفية والكلمات واللمسات الدافئة ، حتى تثار عروسه ويترطب المهبل بفعل الإفرازاته المهبلية الناتجة عن الإثارة ، وبرفق يقوم الزوج بإيلاج رأس الحشفة ما بين الشفرين الصغيرتين باتجاه الغشاء تقريبأ ، ويبادل عروسه الهمسات العاطفية ، فلا تمضى دقائق معدودات حتى يصبح الإيلاج ممكنا وسهلأ ، ونقصد من كل ذلك أن تكون عملية ففر الكبارة فى جو من المودة والحب والهدوء ، لا أن تكون فى صورة وحشية وافتراس ، فليس من المستحب أن تبدأ الحياة الزوجية بالاغتصاب ، وإذا فشل الزوج فى فض الغشاء فى الليلة الأولى فعليه أن يؤجل ذلك إلى صباح الغد.
تعلم ماذا تريد المرأة
معظم الأزواج والزوجات يتحدثون في بداية حياتهم الزوجية في مو ضوعات شتى.فيما عدا العلاقة الجنسية بينهما
,ويعتقد البعض أن المراة الشرقية هي الوحيدة التي تخجل من تلك المصارحة,ولكن أثبتت الدراسات التي أجريت على العديد من الرجال أن معظم الأزواج يفتقرون الى المعلومات الصحيحه حول رغبة الزوجة الجنسية,وقد كشفت الدراسات أيضا أن معظم الزوجات يرغبن في مفاتحة أزواجهن.ولكنهن لايعرفن الطريق.
المتعة الجنسية
لاتقتصر المتعة الجنسية على الممارسة حيث أن معظم النساء يحتجن إلى مشاعر الطيبه والأخبار السعيده التي يستمعن اليها خلال اليوم حتى تكتمل المتعة باللقاء الجنسي..تقول احدى السيدات وهي متزوجة من منذ سبع سنوات وزوجها لايدرك أن لها مشاعر وأحاسيس وانفعالات,فهو يعاني كثيرا في عمله,وعندما يعود إلى المنزل يكون مرهقا وعصبياوغير قادر على التعامل معي باسلوبي. ويجلس أمام التلفاز حتى منتصف الليل..وبعدها يأوي الى الفراش ليطالب بحقوقه الزوجية عنوة , وإذا لم أستجب لهذه الطريقه يتشاجر معي ولايدرك أبدا أن معاملة الرجل لزوجته خارج الفراش تؤثر تأثيرا كبيرا على استجابتها له في الفراش, واحيانا العبارات الجارحه تجعل العملية صعبة .
الكلام هو المهم
تهتم المرأة بالحديث مع زوجها,فهي تكون سعيدة جدا باستماع زوجها لحديثها.فما يدور بين الزوجين على مائدة الطعام او عندما يسترخيان له دور كبير.فاستماع الزوج لحديث زوجته هو تأكيد لها بأنه يحبها ويجب أن يسمعها بعض عبارات الغزل خلال الممارسة, وأن يذكر أسمها حتى تتأكد من أنه يعيش معها خلا ل لحظات ألمتعه بعقله وليس بغرائزه.فالزوجة تبحث عن اتصال أكثر دفئا وليس مجرد المتعة.فالزوجات يعتبرن أن تبادل الحديث والمشاعر أثناء العلية الجنسية أهم من الجنس ذاته.خاصة عندما تكون المرأة مشغولة طوال اليوم بالمنزل والأطفال.فتبادل المشاعر مع الزوج هو قمة المتعة الحقيقية بالنسبة لها.يذكر أحد الرجال وعمره42 سنة ومتزوج منذ عشر سنوات أنه كان يخجل من أن يقول لزوجته كلمة(أحبك) في البداية..ولكن مع مرور الوقت بدأ يقولها ولاحظ تغيرا كبيرا في علاقته مع زوجته منذ ذلك الوقت .
فالمرأة تعتبر حياتها كلها جزءا لايتجزأ وكل مايمر بها من أحداث مرتبطه ببعضها..على عكس الرجل الذي يستطيع أن يمحو من ذهنه كل مامر من أحداث خلال ممارسته للجنس..فالقضيه هنا أن العلاقات الجنسية الطيبة هي امتداد للود والألفه بين الزوجين في حياتهما فمن الضروري أن يسعى كل منهما الى تقوية العلاقه بينهما باستمرار..فهدية أوباقة ورد يقدمها الزوج لزوجته تزداد معها المتعه الجنسية وينعكس ذلك على حياتهما ولا مانع من قضاء ساعه قبل الذهاب الى الفراش لتبادل الاحاديث الوديه.
خوف الزوجة
هناك نوع من الخوف والقلق تشعر به المرأة بسبب إصرار الرجل على لذة الجماع ويزيد على هذا الخوف شعور الزوجة من الا يحوز جسمها إعجاب الزوج.فاحيانا بعض السيدات يشعرن ان الزوج ربما يضيق بسبب زيادة وزنها,وقد يكون الامر كذلك بالنسبة للزوج..لذلك يجب الاينتقد أي من الزوجين ما لايعجبه في جسم الطرف الاخر وأن يحاول كلاهما امتداح مايعجبه.
السعادة في الصراحه..والجنس ليس كل شيء
الجنس ليس هو أساس الحياة الزوجية..بل هو مجرد عامل من العوامل التي تساعد على استمرار الحياة..وأن معرفة الطريقه المثلى لحياة عائلية سليمة يجعل الزواج يستمر ويدوم إلى الأبد..وكذلك مصارحة كل من الزوجين لبعضهما
البعض..ومحاولة حل مشاكلهما بطريقة عقلانية ودون انفعال يؤدي لحياة سعيدة
• الجنس جزء لا يتجزء من الحب، الحب هو الدافع الوحيد الذي يقود المرأة إلى الجنس. والسعادة الزوجية قائمة على ركيزتين أساسيتين هما الحب والجنس
ما هو الحب؟
* الحب إرادة بشرية فالحب الناضج ليس إنفعالاً يقع فيه الإنسان على حين غرة، لكنه إرادة عاقلة يصنعها الإنسان. إنه التقبل الحقيقي العاقل لشخصية المحبوب والإعتراف بالإختلاف بينهما، والرضاء بالمعيشة المشتركة لهما.
* حب الزواج يتغذى وينمو بعوامل التقوية التي يقدمها كل طرف للآخر. فإن "من يحب زوجته، يحب نفسه" (أفسس5: 25 – 33) . ليكن الحب "بلا رياء" (رومية12: 9)، كما يلزم أن يكون لا "بالكلام" فقط، بل "بالعمل والحق" (1يوحنا3: 18). فالحب فعل بنّاء ومشاركة عملية بين الطرفين.
* الحب الذي يعيش هو الحب الذي يتولد من حرية الإختيار
* حب الزواج هو حب صداقة، وحب جنس في ذات الوقت
* هل يجوز لي أن أفكر في العلاقة الجنسية وأصلي من أجلها أم هي أمور نجسة ؟
يؤكد الكتاب المقدس على أن الله أقر وبارك العلاقة الجنسية بين الزوج والزوجة:
- (عب13: 4) "ليكن الزواج مكرماً عند كل واحد والمضجع غير نجس" كلمة المضجع في اللغة اليونانية =المعاشرة الجنسية
* هل العلاقة الجنسية هي فقط للتناسل والإنجاب؟
الله هو الذي خلق الجنس وهو الذي وضع فينا الرغبة الجنسية وهي تعتبر من أقوى الغرائز وهو الذي خلق أجسادنا بطريقة غير مضادة لبعضنا كذكر وأنثى وإنما مكملة لبعضنا البعض للمتعة وأكد الله على قصده في:
- (أم 5: 18، 19 "افرح بإمرأة شبابك ... ليرويك ثدياها في كل وقت وبمحبتها اسكر دائماً"
- (1كو7: 9) "لأن الزواج أصلح من التحرق" فالله الذي خلق فينا هذه الغريزة وخلق لها هذه القوة يقر بأن الزواج هو الطريق المشروع لإشباع رغبتنا الجنسية ولمتعتنا
- (1كو 7: 2 – 5) "ولكن لسبب الزنا ليكن لكل واحد امرأته وليكن لكل واحدة رجلها. 3 ليوف الرجل المرأة حقها الواجب وكذلك المرأة أيضاً الرجل. 4 ليس للمرأة تسلط على جسدها بل للرجل. وكذلك الرجل أيضاً ليس له تسلط على جسده بل للمرأة. 5 لا يسلب أحدكم الآخر إلا أن يكون على موافقة إلى حين لكي تتفرغوا للصوم والصلاة ثم تجتمعوا أيضاً معاً لكي لا يجربكم الشيطان لسبب عدم نزاهتكم"
* فوائد العلاقة الجنسية
1 - سبب للمصالحة
2- صحة بدنية
3- وسيلة صحية لنوم هانىء
4- تكسب البشرة نعومة والوجه
5- تقوية عضلات المرأة الداخلية
6- مسكن فعال لبعض الأمراض
7- تحول دون جمود الصلة بين الزوجين
الحب والجنس فى العلاقة الزوجية
كان فرويد يرى أنه لاشى اسمه الحب وإنما هو الجنس، وبالتالى حاول أن يمسح من تاريخ البشرية شيئاً اسمه الحب على اعتبار أنه وهم أو هو وسيلة فقط للوصول إلى الجنس وأن كل الغزل والأشعار والفنون ماهى إلا مقدمات للجنس، أى أن الجنس هو الأصل والحب هو الفرع. وقد كان وراء هذا الرأى وغيره موجات من الإنفجار والإنحلال الجنسى بكل أنواعه، فهل ياترى كان هذا الكلام صحيحاً، وما مدى صحته بشكل خاص فى العلاقة الحميمة بين الزوجين؟
دون الدخول فى تنظيرات معقدة أو محاولات فلسفية نحاول ان نرى مساحة كل من الحب والجنس فى الوعى الانسانى وارتباطات كل منهما.
الجنس (فى حالة انفصاله عن الحب) فعل جسدى محدود زماناًًًً ومكاناً ولذة، أما الحب فهو احساس شامل ممتد فى النفس بكل أبعادها وفى الجسد بكل أجزائه، وهو لا يتوقف عند حدود النفس والجسد بل يسرى فى الكون فيشيع نوراً عظيماً.
الجنس حالة مؤقتة تنتهى بمجرد إفراغ الشهوة، أما الحب فهو حالة دائمة تبدأ قبل إفراغ الشهوة وتستمر بعدها، فالشهوة تعيش عدة دقائق والحب يعيش للأبد.
والرغبة الجنسية بين الزوجين قد تذبل أو تموت فى حالة المرض أو الشيخوخه، ولكن الحب لايتأثر كثيراً بتلك العوارض فى حالة كونه حباً أصيلاً.
الحب غاية والجنس وسيلة
الحب شعور مقدس والجنس (فى حالة أنفصاله عن الحب) ليس مقدسا.
الحب يخلق الرغبة فى الاقتراب الجميل والتلامس الرقيق والتلاقى المشروع تحت مظلة السماء ويأتى الجنس كتعبير عن أقصى درجات القرب.
المحبون ليسوا متعجلين على الجنس كهدف ... وإنما يصلون إليه كتطور طبيعى لمشاعرهم الفياضة وبالتالى حين يصلون إليه يمارسونه بكل خلجات أجسادهم وبكل جنبات أرواحهم، وحين تحدث الشهوة يهتز لها الجسد كما تهتز لها الروح.
الجنس فى كنف الحب له طعم آخر مختلف تراه فى نظرة الرغبة الودودة قبله وأثناءه وتراه فى نظرة الشكر والإمتنان ولمسات الود من بعده.
الحب هو التقاء انسان (بكل أبعاده) بإنسان آخر (بكل أبعاده) ...... رحلة من ذات لذات .. عبور للحواجز التى تفصل بين البشر .. أما الجنس (المجرد من الحب) فهو التقاء جسد محدود بجسد محدود، وأحيانا لا يكون التقاء جسد بجسد بل التقاء عضو جسدى بعضو جسدى أخر.
وفى ظل الحب يتجاوز الجنس كثيراً من التفاصيل فتصبح وسامة الرجل أو فحولته غير ذات أهمية، ويصبح جمال وجه المرأة أو نضارة جسدها شيئا ثانويا .. الأهم هنا هو الرغبة فى الاقتراب والالتقاء والذوبان.
حين يلتقى اثنان فى علاقة غير مشروعة ومنزوعة الحب فإنهما يكرهان بعضهما، وربما يكرهان أنفسهما بعد الإنتهاء من هذه العلاقة الآثمة ويحاول كل منهما الإبتعاد عن الآخر والتخلص منه كأنه وصمة ... أما فى حالة اللقاء المشروع فى كنف الحب فإن مشاعر المودة والرضا والإمتنان تسرى فى المكان وتحيط الطرفين بجو من البهجة السامية.
فى وجود الحب الحقيقى وفى ظل العلاقة الزوجية المشروعه لا يصبح لعدد مرات الجماع أو أو أوضاعه أو طول مدته أو جمال المرأة أو قدرة الرجل، لا يصبح لهذه الأشياء الأهمية القصوى، فهى أشياء ثانوية فى هذه الحالة، أما حين يغيب الحب تبرز هذه الأشياء كمشكلات ملحة يشكو منها الزوجان مر الشكوى، أو يتفنن فيها ممارسى الجنس للجنس فيقرأون الكتب الجنسية، ويتصفحون المجلات , ويشاهدون المواقع الجنسية بحثاً عن اللذة الجسدية الخالصة، ومع ذلك فهم لا يرتوون ولا يشعرون بالرضا أو السعادة، لأن هذه المشاعر من صفات الروح، وهم قد جردوا الجنس من روحه .. وروح الجنس هو الحب المقدس السامى .. فالباحثين عن الجنس للجنس أشبه بمن يشرب من ماء البحر.
وفى وجود الحب يسعى كل طرف لإرضاء الآخر بجانب إرضاء نفسه أثناء العلاقة الجنسية، بل إن رضا أحد الطرفين أحيانا يأتى من رضا الطرف الأخر وسعادته، فبعض النساء مثلاً لا يصلن للنشوة الجنسية
(الرعشة أو الإرجاز) ولكن الزوجة فى هذه الحالة تسعد برؤية زوجها وقد وصل الى هذه الحالة وتكتفى بذلك وكأنها تشعر بالفخر والثقة أنها أوصلته الى هذه الحالة كما تشعر بالسعادة والرضا انها أسعدته وأرضته ويشعر هو أيضاً بذلك .. أما فى غياب الحب فتتحول العلاقة الجنسية إلى استعراض جنسى بين الطرفين فتتزين المرأة وتتفنن فى إظهار مفاتنها لتسعد هى بذلك وترى قدرتها على سلب عقل الرجل وربما لا تشعر هى بأى مشاعر جنسية أو عاطفية فهى تقوم بدور الإغراء والغواية فقط ... وأيضاً الرجل نجده يهتم بإستعراض قدرته فقط أمام المرأة، وإذا لم تسعفه قدرته الذاتية استعان بالمنشطات لكى يرفع رأسه فخراً ويعلن تفوقه الذكورى دونما اهتمام إذا ما كانت هذه الأشياء مطلباً للمرأة أو إسعاداً لها أم لا، المهم أن يشعر هو بذاته.
فى وجود الحب لايؤثر شيب الشعر ولا تجاعيد الوجه ولا ترهلات الجسم، فلقد رأيت من خلال مهنة العلاج النفسى أزواجا فى الثمانينات من عمرهم يشعرون بإشباع عاطفى وجنسى فى علاقتهما حتى ولو فشلا فى إقامة علاقة كامله، فى حين أن هناك فتيات فى ريعان الشباب يتمتعن بجمال صارخ ولكنهن يعجزن عن الاشباع الجنسى لهن أو لغيرهن على الرغم من علاقاتهن المتعددة، لأن تلك العلاقات تخلو من الحب الحقيقى والعميق اللازم للإشباع. فالجنس لدى المحبين نوع من التواصل الوجدانى والجسدى، وبالتالى فهو يحدث بصور كثيرة ويؤدى إلى حالة من الإشباع والرضا، فقد حكى لى أحد المسنين (حوالى 80 سنة) بأن متعته الجسدية والعاطفية تتحقق حين ينام فى السرير بجوار زوجته (75سنة) فتلمس ساقه ساقها لا أكثر، فالاشباع هنا ليس اشباعاً فسيولوجياً فقط وإنما هو نوع من الإرتواء النفسى يتبعه إشباع فسيولوجى أو حتى لا يتبعه فى بعض الأحيان فيكون الإرتواء النفسى كافياً خاصة حين يتعذر الاشباع الفسيولوجى بسبب السن أو المرض.
وهذا المستوى من الوعى الإنسانى والوجدانى ومن الثراء فى وسائل التواصل والتعبير يحمى الرجل والمرأة من مخاوف الكبر والشيخوخة لأنه يعطى الفرصة للإستمرار حتى اللحظات الأخيرة من العمر فى حالة التوصل الودود المحب، بل ربما لا نبالغ اذا قلنا أن الزوجية المحبين ذوى الوعى الممتد يشعران بأن علاقتهما ممتدة حتى بعد الموت فهما سيلتقيان حتماً فى العالم الآخر ليواصلا ما بدآه فى الدنيا من علاقة حميمة فى جنة الله فى الآخرة، وهذا هو أرقى مستويات الوعى الإنسانى وأرقى مستويات العلاقة الحميمة.
مالا تعرفين عن الحب والجنس
مابين الحب والجنس يفشل كثير من الازواج وكثير من الزوجات، فلحد الان لا النساء المتعلمات يفهمن طبيعة الرجل ولا رجالنا يفهمونا .
الأعضاء التناسلية للرجل خارج جسمه بينما للمرأة داخل جسمها. وهذا يجعل الشعور بالجنس عند الرجل مركزا في الأعضاء التناسلية بينما الشعور الجنسي عند المرأة اكثر شمولية فهو موزع على الجسم تقريبا .
الرجل يستطيع أن يمارس الجنس بدون حب فهو كثيرا ما يفصل بين الجنس والعاطفة، فهو يطلب الإشباع الجنسي لذلك يتودد للمرأة . . أما المرأة فتحب حتى إنها تقدم نفسها كدليل على هذا الحب. فالمرأة لا تختبر لذة الجنس ما لم يكن الجنس جزءا من سياق التوافق والحب. فهي لا تفصل بين الجنس والحب. وهذا فرق كبير يجب الانتباه إليه. فالمرأة حين تحب فإنها تحب بكل كيانها أما الرجل فقد يمارس الجنس كمغامرة وقتية.
فالإشباع الجنسي عند الرجل مباشر سريع يطلب الجنس لذاته وهذا ما يجعل الكثير من الزوجات يحتقرن الجنس وتقول المرأة لزوجها أحيانا " أنت لا تحبني لكنك تريد جسدي فقط " .
والرجل يستطيع أن يمارس الجنس عقب مشاجرة مع زوجته وهذا شيء لا تستطيع الزوجة أن تفهمه فالزوجة لا تفصل بين الجنس ومشاعر الحب، ، لذلك فهي لا تستطيع أن تتغير بسرعة من الشعور من الغضب أثناء الشجار إلى شعور بالحب، المرأة لا تعرف كيف يستثار الرجل جنسيا، لذلك فهي تظن انه ما دام زوجها يحبها فلا يمكن أن يفكر في امرأة أخرى أو يستثار منها.
الرجل منطقي حتى في حبه، فهو يحب غالبا بعقله، أما المرأة فهي تحب بقلبها حتى وان كان المنطق والظروف لا تحبذ هذا الحب. لذلك نسمع كثيرا عن نساء يتزوجن من رجال اكبر منهن سنا بفارق كبير أو اصغر منهن أو اقل منهن مستوى: اجتماعيا أو ثقافيا أو بدافع واحد هو الحب .
المرأة غالبا هي اكثر إخلاصا في حبها من الرجل فهي عندما تحب شخصا تحبه بكل قلبها وعقلها بل وحياتها. لذلك فغيرتها على زوجها تكون أحيانا بصورة مبالغ فبها لأنها غيرة على حياتها وكيانها، أما غيرة الرجل على زوجته فهي غيرة على شيء يخصه وحده .
الرجال عموما يحسون بأخطائهم اكثر من المرأة وان كانوا لا يعترفون بأخطائهم بسهولة. فالرجل يعرف في قرارة نفسه انه يكذب على زوجته مثلا أو انه غير أمين في علاقته مع زوجته .
أما المرأة فلا تعترف بحقيقة ما في قلبها. فإذا أخذنا نموذجا لإحساس المرأة، نجد أن الحماة تضطهد زوجة ابنها دون أن تعترف أن الدافع هو الغيرة بل تقول إنها تتصرف هكذا بدافع الحب لابنها وزوجته. وهي تسمع عظات كثيرة عن المحبة دون أن تتحرك مشاعرها إزاء موقفها من عدم حب زوجة ابنها .
الفرق بين الحب والجنس في العلاقة الزوجيه
دون الدخول في تنظيرات معقدة أو محاولات فلسفية نحاول ان نرى مساحة كل من الحب والجنس فى الوعي الانساني وارتباطات كل منهما
كان فرويد يرى أنه لاشى اسمه الحب وإنما هو الجنس، وبالتالي حاول أن يمسح من تاريخ البشرية شيئاً اسمه الحب على اعتبار أنه وهم أو هو وسيلة فقط للوصول إلى الجنس، وأن كل الغزل والأشعار والفنون ما هي إلا مقدمات للجنس، أي أن الجنس هو الأصل والحب هو الفرع.
وقد كان وراء هذا الرأي وغيره موجات من الإنفجار والإنحلال الجنسي بكل أنواعه، فهل يا ترى كان هذا الكلام صحيحاً، وما مدى صحته بشكل خاص فى العلاقة الحميمة بين الزوجين؟
دون الدخول في تنظيرات معقدة أو محاولات فلسفية نحاول ان نرى مساحة كل من الحب والجنس فى الوعي الانساني وارتباطات كل منهما.
حين يلتقي اثنان في علاقة غير مشروعة ومنزوعة الحب فإنهما يكرهان بعضهما، وربما يكرهان أنفسهما بعد الإنتهاء من
هذه العلاقة الآثمة ويحاول كل منهما الإبتعاد عن الآخر والتخلص منه كأنه وصمة، أما فى حالة اللقاء المشروع فى كنف الحب
فإن مشاعر المودة والرضا والإمتنان تسرى في المكان وتحيط الطرفين بجو من البهجة السامية.
اما في حالة وجود الحب الحقيقي وفي ظل العلاقة الزوجية المشروعه لا يصبح لعدد مرات الجماع أو أو أوضاعه أو طول مدته أو جمال المرأة أو قدرة الرجل، لا يصبح لهذه الأشياء الأهمية القصوى، فهي أشياء ثانوية في هذة الحالة، أما حين يغيب الحب تبرز هذه الأشياء كمشكلات ملحة يشكو منها الزوجان مر الشكوى، أو يتفنن فيها ممارسي الجنس للجنس فيقرأون الكتب الجنسية، ويتصفحون المجلات، ويشاهدون المواقع الجنسية بحثاً عن اللذة الجسدية الخالصة، ومع ذلك فهم لا يرتوون ولا يشعرون بالرضا أو السعادة، لأن هذه المشاعر من صفات الروح، وهم قد جردوا الجنس من روحه وروح الجنس هو الحب
المقدس السامي، فالباحثين عن الجنس للجنس أشبه بمن يشرب من ماء البحر.
وفي وجود الحب يسعى كل طرف لإرضاء الآخر بجانب إرضاء نفسه أثناء العلاقة الجنسية، بل إن رضا أحد الطرفين أحيانا يأتي من رضا الطرف الأخر وسعادته، فبعض النساء مثلاً لا يصلن للنشوة الجنسية (الرعشة أو الإورجانيزم)، ولكن الزوجة في هذه الحالة تسعد برؤية زوجها وقد وصل الى هذة الحالة وتكتفي بذلك وكأنها تشعر بالفخر والثقة أنها أوصلته الى هذة الحالة كما تشعر بالسعادة والرضا انها أسعدته وأرضته ويشعر هو أيضاً بذلك، أما فى غياب الحب فتتحول العلاقة الجنسية إلى استعراض جنسي بين الطرفين فتتزين المرأة وتتفنن في إظهار مفاتنها لتسعد هي بذلك وترى قدرتها على سلب عقل الرجل وربما لا تشعر هي بأى مشاعر جنسية أو عاطفية فهي تقوم بدور الإغراء والغواية فقط، وأيضاً الرجل نجده يهتم بإستعراض قدرته فقط أمام المرأة، وإذا لم تسعفه قدرته الذاتية استعان بالمنشطات لكي يرفع رأسه فخراً ويعلن تفوقه الذكوري دونما اهتمام إذا ما كانت هذه الأشياء مطلباً للمرأة أو إسعاداً لها أم لا، المهم أن يشعر هو بذاته.
في وجود الحب لا يؤثر شيب الشعر ولا تجاعيد الوجه ولا ترهلات الجسم، فلقد رأيت من خلال مهنة العلاج النفسي أزواجا في الثمانينات من عمرهم يشعرون بإشباع عاطفى وجنسي في علاقتهما حتى ولو فشلا في إقامة علاقة كامله، في حين أن هناك فتيات في ريعان الشباب يتمتعن بجمال صارخ ولكنهن يعجزن عن الاشباع الجنسي لهن أو لغيرهن على الرغم من علاقاتهن المتعددة، لأن تلك العلاقات تخلو من الحب الحقيقي والعميق اللازم للإشباع. فالجنس لدى المحبين نوع من التواصل الوجداني والجسدي، وبالتالي فهو يحدث بصور كثيرة ويؤدي إلى حالة من الإشباع والرضا، فقد روى أحد المسنين يبلغ من العمر حوالي 80 سنة بأن متعته الجسدية والعاطفية تتحقق حين ينام فى السرير بجوار زوجته (75سنة) فتلمس ساقه ساقها لا أكثر، فالاشباع هنا ليس اشباعاً
فسيولوجياً فقط وإنما هو نوع من الإرتواء النفسي يتبعه إشباع فسيولوجي أو حتى لا يتبعه فى بعض الأحيان فيكون الإرتواء النفسي كافياً خاصة حين يتعذر الاشباع الفسيولوجي بسبب السن أو المرض.
وهذا المستوى من الوعي الإنساني والوجداني ومن الثراء فى وسائل التواصل والتعبير يحمي الرجل والمرأة من مخاوف الكبر والشيخوخة لأنه يعطي الفرصة للإستمرار حتى اللحظات الأخيرة من العمر في حالة التوصل الودود المحب، بل ربما لا نبالغ اذا قلنا أن الزوجية المحبين ذوي الوعي الممتد يشعران بأن علاقتهما ممتدة حتى بعد الموت فهما سيلتقيان حتماً في العالم الآخر ليواصلا ما بدآه فى الدنيا من علاقة حميمة فى جنة الله فى الآخرة، وهذا هو أرقى مستويات الوعي الإنساني وأرقى مستويات العلاقة الحميمة .
المتعة الجنسية للمرأة
إن آلية المتعة الجنسية هي في الأساس واحدة لدى جميع النساء وهناك عوامل متعددة تؤثر على هذه مثل الحالة الصحية , نسبة الهرمونات في الدم , السن , الظروف المحيطة , المزاج , قوة المحرض الجنسي والاستعداد النفسي لدى المرأة .
كل إمرأة تنفعل بالعملية الجنسية بطريقة مختلفة عن المرأة الأخرى فالمرأة المتصالحة مع جسمها والمتيقظة دائما لأي إثارة حسية أو عاطفية تكون حياتها الجنسية أكثر غنى من حياة إمرأة أخرى غير واثقة من نفسها .
أن الحصول على المتعة الجنسية معا هو حلم أي رجل و أية إمرأة .
كيف نحصل على المتعة الجنسية:
كل إمرأة تشعر بالتعة الجنسية على نحو مختلف هذا يتعلق بقدرتها على:-أن تحب جسدها كفاية كي تطلق العنان لرغباتها وتتقبل المداعبات الجنسية المختلفة .
- أن تنشط شهوتها بخيالات جنسية .
- أن تتقبل الملاعبة الجنسية للوصول إلى الإثارة القصوى .
كيف تكتشف المرأة جسدها وتحبه :
محبة الجسد ضرورية للحصول على المتعة الجنسية .إن جهل المرأة بجسدها يؤدي بالضرورة إلى جهلها بجسد الزوج أي بما يشكل قوام العملية الجنسية .
ينجم عن ذلك سلوك معوق فتحاذر المرأة التعري في وضح النهار وتخجل من الملامسة وتخاف من المداعبات الجنسية , لإزالة هذه العوائق على المرأة إعادة تثقيف نفسها بمعرفة جسدها.
لماذا تعتبر الملاعبة الجنسية شديدة الأهمية :
إن الرغبة الجنسية هي أيضا رغبة في المشاركة . تقاسم المتعة يمر إجباريا بالملاعبات الجنسية فالملامسات والقبلات والمداعبات والكلام اللذيذ كلها مثيرات للرغبة . هذه الملاعبات تفترض وجود حد أدنى من الاحتكاك بين الطرفين . غير أن الاحتكاك المادي لا يكفي وحده بل يجب أن تصاحبه مشاعر الحب كي يستطيع تحرير الطاقة الجنسية الكامنة .
إن العلاقات الجنسية الروتينية التي تتحول شيئا فشيئا إلى مجرد إيلاج تفضي إلى موت الرغبة الجنسية . لكي تستمر الرغبة هي في حاجة إلى إشارات ومبادرات وكلمات . على المرأة أن تعرف كيف تكون مرغوبة وكيف تداعب وتثير وتبوح بعواطفها .
إن الروتين يؤدي إلى إهتراء العلاقة ومقاومته تفترض جهدا وحيوية من قبل الطرفين ولا يخفى أن السعادة الزوجية تتوقف على النجاح في هذا الأمر .
وللنجاح في ذلك يمكن العمل على :
- ممارسة العملية الجنسية في ظروف مختلفة.
- الاحتفاظ بالرغبة في إغراء الزوج وإثارته .
- وجود وضعية اتصال متناغم أثناء الجماع .
وكل ذلك يفترض توفر مشاعر الحب المتبادلة
ليلة الزفاف
وهى أول ليالى الحياة الزوجية ، وفى أول عملية جماع من هذه الليلة تصبح الخطيبة زوجة ، وأهم حدث فى هذه الليلة هو فض ” غشاء البكارة .
هي ليلة تعددت أسمائها، فهي: ليلة العمر، وهي ليلة الزفاف، وهي ليلة البناء، وهي الليلة الموعودة وهي .. وهي .. يتشوق إليها العريس والعروس، ويتقدمان نحوها بمزيج من السعادة والدهشة والخوف والقلق والتوتر، ومع كل هذا خلفية كل واحد منهما وأفكاره عن تلك الليلة وما يحدث فيها.. كل قد استمدها من حياته الحافلة بما سمع وما تناقلته الألسنة، وبما أسرّ به الأصدقاء، وبما باحت به بعض الكتب المتاحة، ثم بالخيال الخاص وطبيعة شخصية كل منهما في مواجهة الأمور،.. أشياء كثيرة بعضها إيجابي وأكثرها سلبي تسهم في صناعة تلك اللحظة، وما يمر فيها من مشاعر وما يكتنفها من أحداث.
سندخل في الموضوع مباشرة وهو: كيف نصل إلى ليلة زفاف سعيدة وناجحة؟ وكيف نتقي حدوث الفشل؟ أو قل كيف نعد العروسين لاستقبال هذه الليلة؟ وذلك بخصوص المسألة الجنسية على وجه 0
{ليلة عادية }
أول شيء يجب أن يعلمه العريس والعروس أن هذه الليلة بالرغم مما حولها من هالة وتضخيم لأحداثها هي ليلة عادية جدًا، كل ما زاد عليها أنكما قد أغلق عليكما باب واحد، ولكن لم يتغير شيء في المسألة أكثر من ذلك، فلا أنت قد تحولت إلى وحش كاسر، ولا هي تنتظر منك أن تفعل الأفاعيل.. إن كلاكما يجب أن يهدأ هو أولاً ويهدئ الطرف الآخر..وأهم نقطة في هذا الهدوء أننا لسنا بصدد معركة حربية أو موقعة مصيرية يجب إنجازها في هذه الليلة، خاصة وأنه في كثير من أجزاء وطننا العربي ما زالت هناك العادة الجاهلية لرؤية الفراش أو الغطاء وقد تلوث بالدماء دلالة الشرف والعفة..! مما يضغط على أعصاب الزوجين في ضرورة إنجاز المهمة وإلا حدثت الفضيحة، وتحدث الناس عن فشلهما الذريع.
يجب أن يفهم العروسان أننا بصدد لقاء طبيعي بين زوجين متحابين، إذا تركا الأمر لمشاعرهما الطبيعية، ولتتابع الأحداث دون أي توتر أو تكلف فإن النتيجة الطبيعية المؤكدة هي تمام اللقاء بحب دون الانشغال بالنصر أو الهزيمة فيما يبدو كمعركة حربية!
{المعرفة العلمية}
ويجب أن يتعلم الشاب التركيب التشريحي لأعضاء المرأة التناسلية، وذلك لأن غياب هذه المسألة يؤدي لعدم إدراكه ماذا يفعل وكيف وأين؟ وهي شكوى متكررة من كثير من الشبان، -بل ومن الشابات- الذين فشلوا في أول يوم وهي أنهم لا يعرفون المكان الصحيح للجماع لعدم درايتهم بالصفة التشريحية حيث إنه في الغالب يذهب إلى مكان خاطئ فيلقى مقاومة، وتشعر الزوجة بآلام شديدة لا علاقة لها بالعملية الجنسية ذاتها، ولكن بالخطأ في الممارسة نفسها.ويرتبط بذلك أن يعرف الطرفان الوظائف الفسيولوجية لأعضائه وأعضاء الطرف الآخر؛ حيث يجهل كثير من الشباب ماهية الدورة الشهرية، وأسباب حدوثها، وفترة الإخصاب والتبويض، وفترة الأمان في النكاح.
وكذلك الفتاة لا بد أن تعلم ما هو الانتصاب والقذف وكيف ومتى يحدث، وهذا يحتاج في فترة ما قبل الزفاف لقراءة علمية أو سؤال طبيب متخصص. وهي أمور مهمة جدًا لحدوث حياة جنسية ناجحة.
{لا ألآم}
وفي هذه النقطة نؤكد للشابة أنه لا ألم ولا نزيف بالشكل الشائع في الثقافة المتداولة؛ لأن مسألة الألم والنزيف أكثر ما يقلق البنات في هذه الليلة.. سواء لأنها سمعت ذلك من زميلاتها اللاتي سبقنها في هذا المضمار، ويردن أن يضفن جوًّا من الإثارة على أحداث الليلة فتتحدث عن الألم الذي شعرت به، والدماء التي نزفت بغزارة و . و .والمسكينة الجديدة ترتعد فزعًا، وهي لا تعلم أن صاحبتها تبالغ وتختلق، أو تكون الوقائع التي حدثت لبعض جاراتها أو مثيلاتها لا يُقاس عليها؛ حيث تكون هناك أسباب مرضية غير طبيعية هي التي أدت إلى حدوث النزيف الحاد أو الألم غير المحتمل .. أما في الحالات الطبيعية فلا ألم ولا نزيف.
وموضوع النزيف من الأمور التي يجب أن يفهمها العريس حيث إن كثيرًا من الشبان يتخيل مسألة فض البكارة.. مذبحة بشرية ينتج عنها دماء كثيرة وينتظر صاحبنا الدم أو يبحث عنه فلا يجد؛ فتثور ثائرته أو على الأقل تثور شكوكه!! وهنا يجب أن يتعلم الشاب ماهية غشاء البكارة؟ وما معنى الفض؟ وما كمية الدم المتوقعة؟ وكيف يكون شكلها؟
فلا بد أن يعلم أنه غشاء رقيق يتغذى ببعض الشعيرات الدموية، وأن عملية الفض تؤدي إلى تمزق هذا الغشاء جزئيًا مع انفجار بعض هذه الشعيرات الدموية الدقيقة وعليه تكون كمية الدماء المتوقعة نقطة أو نقطتين، فإذا أضيفت إليها الإفرازات الطبيعية التي تفرزها المرأة فإن الناتج في أغلب الحالات هو بقعة من الإفرازات تتلون بلون وردي خفيف قد يحتاج إلى جهد لرؤيته إذا لم يكن لون الفرش أبيض.
إننا نطلب من العريس عدم التعجل في هذه الليلة خاصة، وبصورة عامة وأن هناك مرحلة مهمة يغفلها كثير من الشباب في علاقتهم الجنسية وتؤدي إلى الفشل، وهي عملية التهيئة النفسية والجسمية قبل الشروع في العملية الجنسية الكاملة، وهي ما نسميه “بالمداعبة” سواء اللفظية أو الحسية، وأنها يجب أن تأخذ وقتها الكافي دون نقص أو زيادة، لأن النقص: يجعل المرأة غير مهيأة لعملية الجماع، وهذا خاصة في أيام الزواج الأولى حيث لم تتعود المرأة بعد على الممارسة الجنسية، وتغلب عليها مشاعر التوتر والاضطراب، وربما الخجل أو الألم أكثر من الاستمتاع والإثارة ولكن بعد فترة تعتاد الأمر وتبدأ في الاستمتاع به.
ولذلك لم يغفل القرآن الكريم هذه العلاقة فيقول الله تعالى: “نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ” البقرة:223. ويقول الرسول – صلى الله عليه وسلم” لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة وليكن بينهما رسول: قيل وما الرسول؟ قال: “القُبلة والكلام”، وقال: ثلاث من العجز في الرجل وذكر منها أن يقارب الرجل زوجته فيصيبها قبل أن يحدِّثها ويؤانسها فيقضي حاجته منها قبل أن تقضي حاجتها منه- جزء من الحديث السابق .
أما الزيادة في التهيئة : فتؤدي إلى الإثارة التي قد تؤدي إلى تعجل الرجل ماءه قبل استكمال عملية التواصل الكامل أو وصول المرأة إلى قمة متعتها، مما يسبب لها آلامًا عضوية ونفسية تجعلها تحمل ذكريات سيئة للعملية الجنسية قد تصل إلى النفور التام منها مع الوقت. وهذا أمر يجب أن يتعلمه الطرفان بحيث يتعرف كل طرف على ما يحب ويسعد الطرف الأخر.
{الحوار والتفاهم}
ونذكر في هذا الصدد مسألة الحوار والتفاهم في هذا الموضوع لأهميتها البالغة، فيجب أن يتعود الزوجان قبل وبعد وأثناء اللقاء التكلم في هذا الموضوع، بمعنى أن يسأل كل طرف الآخر عما يسعده ويثيره، ويسأله إن كان له طلبات خاصة في هذه المسألة.. خاصة الزوجة التي تحتاج من الزوج أن يتفهم حالتها، حيث إن بعض النساء يتأخرن في قضاء وطرهن، ويحتاج الأمر إلى تفاهم وحوار حتى يصل الزوجان إلى الشكل والوقت المناسب لكل منهما.
{شفاء الجهل}
وكثير من أمور الليلة الأولى تحتاج للسؤال وطلب المعرفة السليمة والبعض يلجأ إلى وضع وسادة تحت ظهر الزوجة لتسهيل عملية الفض والجماع وهي مسألة غير طبيعية تجعل الزوجة في وضع غير طبيعي مما يجعلها تتوتر وتشعر بحدوث شيء غريب يستدعي ترتيبات خاصة.. بل إن هذا الوضع قد يسبب لها آلامًا فيزداد التوتر، ويترسخ في ذهنها، وتستدعي ذكريات الألم التي سمعتها مما قد يجعلها في رد فعل غير إرادي للمقاومة، ومن ثم تفقد التهيئة النفسية التي حدثت لها، لذا فالوضع الطبيعي التلقائي بدون تكلف يصل إلى النتيجة المرجوة.
وأيضًا هناك اعتقاد خاطئ لدى كثير من المتدينين عن كراهة النظر إلى عضو المرأة وهذا الرأي رفضه كثير من العلماء، منهم الشيخ الغزالي -عليه رحمه الله- الذي ذكر أن حدوث العلاقة الزوجية يستدعي النظر فلا يعقل أن تتم بغيره.
إن هذه النقاط التي ذكرتها يفضل أن يتدارسها الزوجان سويًا قبل الزفاف بأسبوع
أو أسبوعين ويتحاورا فيها ويتفاهما بصددها حتى يصلا إلى فهم مشترك حتى إذا
أشكلت عليهما مسألة لا يتحرجا أن يسألا المتخصص حتى يصلا سويًا إلى تصور لهذه الليلة، وما يحدث فيها دون مشاكل.
ونختصر ما قلناه في كلمات قليلة:
{اللقاء الطبيعي..لا ألم ولا نزيف ولا أوضاع خاصة.التهيئة والمداعبة..الفهم لتركيب ووظيفة الأعضاء.. الرفق والحب.. }
ولا تنسَ الدعاء وذكر الله. فإن من هدي النبي – صلى الله عليه وسلم- في هذه الليلة أن يبدأ الزوج بالدعاء فيضع يده على رأس زوجته ويقول (اللهم إني أسألك من خيرها ومن خير ما جبلت عليه وأعوذ بك من شرها ومن شر ما جبلت عليه) رواه أبو داود وابن ماجه، ثم يصلي بها ركعتين، وهذا يجعل الطمأنينة والهدوء يسود جو هذه الليلة .
{واجب الزوج الخلقى في ليلة الزفاف}
صحيح أن الرجل لا يجد صعوبة فى ليلة الزفاف لفض البكارة غير أنه لابد أن يتعامل مع الزوجة بلباقة ومودة ، فهذه فتاته غادرت منزل والديها ثم وجدت نفسها معه فى عالم آخر جديد ، فيجب أن يشعرها زوجها بمودته ومحبته وملاطفته ، لا أن يعتبرها فريسة يجب عليه أن ينقض عليها ويفترسها ، بل يجب عليه أن يتصرف معها فى هذه الليلة كخطيبة لا كامرأة أو زوجة ، ليست هذه الليلة ليلة متعة ، بل هى ليلة حب ، ليلة حب غير جنسى ، وأهمية هذه الليلة هى أهمية نفسية أكثر منها جسدية ، فلتكن ليلة مودة ومحبة ، وليست ليلة حربية وافتراس ، وعلى الرجل أن لأ يبحث عن اللذة فى هذه الليلة ، بل يهتم بالزوجة ولا يجرح شعورها بتسرعه ورعونته ، فهو سيحصل على كل مطلوبه بالتروى ، وفى ظلال نور خافت ، بعد أن يترك لعروسه حريتها فى التعرى من ثيابها ، فلا يدخل عليها إلا بعد اضطجاعها فى الفراش ، وعليه هو أيضا أن يتعرى إما فى غرفة مجاورة أو وراء ستار مثلأ ، ولا يفاجئها بمنظره العارى لأن ذلك يؤلف لديها مشهدأ تشمئز منه فى اليوم الأول ولتقوية معنويات المرأة وتشجيعها على التخلص من الخوف والرهبة يجب أن يجرى فض البكارة بدون تكلف ، قبل البدء فى إدخال القضيب لابد من أن يقوم الزوج بمداعبة عروسه وملاطفتها بشكل عاطفى ، ويبالغ فى المداعبة والملاطفة ، والتقبيل والمعانقة ويبادل زوجته الهمسات العاطفية والكلمات واللمسات الدافئة ، حتى تثار عروسه ويترطب المهبل بفعل الإفرازاته المهبلية الناتجة عن الإثارة ، وبرفق يقوم الزوج بإيلاج رأس الحشفة ما بين الشفرين الصغيرتين باتجاه الغشاء تقريبأ ، ويبادل عروسه الهمسات العاطفية ، فلا تمضى دقائق معدودات حتى يصبح الإيلاج ممكنا وسهلأ ، ونقصد من كل ذلك أن تكون عملية ففر الكبارة فى جو من المودة والحب والهدوء ، لا أن تكون فى صورة وحشية وافتراس ، فليس من المستحب أن تبدأ الحياة الزوجية بالاغتصاب ، وإذا فشل الزوج فى فض الغشاء فى الليلة الأولى فعليه أن يؤجل ذلك إلى صباح الغد.
تعلم ماذا تريد المرأة
معظم الأزواج والزوجات يتحدثون في بداية حياتهم الزوجية في مو ضوعات شتى.فيما عدا العلاقة الجنسية بينهما
,ويعتقد البعض أن المراة الشرقية هي الوحيدة التي تخجل من تلك المصارحة,ولكن أثبتت الدراسات التي أجريت على العديد من الرجال أن معظم الأزواج يفتقرون الى المعلومات الصحيحه حول رغبة الزوجة الجنسية,وقد كشفت الدراسات أيضا أن معظم الزوجات يرغبن في مفاتحة أزواجهن.ولكنهن لايعرفن الطريق.
المتعة الجنسية
لاتقتصر المتعة الجنسية على الممارسة حيث أن معظم النساء يحتجن إلى مشاعر الطيبه والأخبار السعيده التي يستمعن اليها خلال اليوم حتى تكتمل المتعة باللقاء الجنسي..تقول احدى السيدات وهي متزوجة من منذ سبع سنوات وزوجها لايدرك أن لها مشاعر وأحاسيس وانفعالات,فهو يعاني كثيرا في عمله,وعندما يعود إلى المنزل يكون مرهقا وعصبياوغير قادر على التعامل معي باسلوبي. ويجلس أمام التلفاز حتى منتصف الليل..وبعدها يأوي الى الفراش ليطالب بحقوقه الزوجية عنوة , وإذا لم أستجب لهذه الطريقه يتشاجر معي ولايدرك أبدا أن معاملة الرجل لزوجته خارج الفراش تؤثر تأثيرا كبيرا على استجابتها له في الفراش, واحيانا العبارات الجارحه تجعل العملية صعبة .
الكلام هو المهم
تهتم المرأة بالحديث مع زوجها,فهي تكون سعيدة جدا باستماع زوجها لحديثها.فما يدور بين الزوجين على مائدة الطعام او عندما يسترخيان له دور كبير.فاستماع الزوج لحديث زوجته هو تأكيد لها بأنه يحبها ويجب أن يسمعها بعض عبارات الغزل خلال الممارسة, وأن يذكر أسمها حتى تتأكد من أنه يعيش معها خلا ل لحظات ألمتعه بعقله وليس بغرائزه.فالزوجة تبحث عن اتصال أكثر دفئا وليس مجرد المتعة.فالزوجات يعتبرن أن تبادل الحديث والمشاعر أثناء العلية الجنسية أهم من الجنس ذاته.خاصة عندما تكون المرأة مشغولة طوال اليوم بالمنزل والأطفال.فتبادل المشاعر مع الزوج هو قمة المتعة الحقيقية بالنسبة لها.يذكر أحد الرجال وعمره42 سنة ومتزوج منذ عشر سنوات أنه كان يخجل من أن يقول لزوجته كلمة(أحبك) في البداية..ولكن مع مرور الوقت بدأ يقولها ولاحظ تغيرا كبيرا في علاقته مع زوجته منذ ذلك الوقت .
فالمرأة تعتبر حياتها كلها جزءا لايتجزأ وكل مايمر بها من أحداث مرتبطه ببعضها..على عكس الرجل الذي يستطيع أن يمحو من ذهنه كل مامر من أحداث خلال ممارسته للجنس..فالقضيه هنا أن العلاقات الجنسية الطيبة هي امتداد للود والألفه بين الزوجين في حياتهما فمن الضروري أن يسعى كل منهما الى تقوية العلاقه بينهما باستمرار..فهدية أوباقة ورد يقدمها الزوج لزوجته تزداد معها المتعه الجنسية وينعكس ذلك على حياتهما ولا مانع من قضاء ساعه قبل الذهاب الى الفراش لتبادل الاحاديث الوديه.
خوف الزوجة
هناك نوع من الخوف والقلق تشعر به المرأة بسبب إصرار الرجل على لذة الجماع ويزيد على هذا الخوف شعور الزوجة من الا يحوز جسمها إعجاب الزوج.فاحيانا بعض السيدات يشعرن ان الزوج ربما يضيق بسبب زيادة وزنها,وقد يكون الامر كذلك بالنسبة للزوج..لذلك يجب الاينتقد أي من الزوجين ما لايعجبه في جسم الطرف الاخر وأن يحاول كلاهما امتداح مايعجبه.
السعادة في الصراحه..والجنس ليس كل شيء
الجنس ليس هو أساس الحياة الزوجية..بل هو مجرد عامل من العوامل التي تساعد على استمرار الحياة..وأن معرفة الطريقه المثلى لحياة عائلية سليمة يجعل الزواج يستمر ويدوم إلى الأبد..وكذلك مصارحة كل من الزوجين لبعضهما
البعض..ومحاولة حل مشاكلهما بطريقة عقلانية ودون انفعال يؤدي لحياة سعيدة