كفاك يا قلبي
كفاك يا قلبي من القهر و الصبر
كفاك يا قلبي من الحقد و الشر
مَرَتْ عليكَ أيام و أشهر
و لم يتغير شئ من القدر
لمادا أيتها الدنيا طعمك مر
هل لئن الحبيب سافر وغدر
وفراقه يمر عليّ كالدهر
لطالما تَمَنَيْتُ مَعَه أن أسْتَمِرْ
و الجلوس في كوكبه و أسْتَقِر
لكِنَنِي وجدت السيوف و الخناجر
أما الحبيب فقد خَدَعَ و كَفَر
أو لم يعد يهمه الأمر
حَمِدْتُ الله لئنه دهب و فَر
سُحْقاً للحب فأمل ألا يتكرر
لئن حبه كان مجرد مكر
كَحُب سِكِير للخمر
أو حب الجاهل للقَمْر
لئن كِلاَهُم في خَطر
وكأنهم يمشون فوق الجمر
فَكَفَاكَ يا قلبي عُدْ الى واقع الأمر
لئن أبواب الفرح أبداً لن تُسَكَر
و في كل الأحيان الحياة سَتَسْتَمِر
فَمَرْحباً بِكُل ما جاء من عِنْدِ الله
خَيْرٌ كان أَمْ شَرْ.
فَفِي النِهاية مِنْ عند الله مُقَدَر