[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بسم الله الرحمن الرحيم
" سجين الذكريات "
إن أجمل الأيام التي تمر بذاكره الإنسان هي ذكريات الماضي. وقد يكون هذا الماضي مليئ باللحظات والأحداث المفرحه والسعيده. وقد يكون هذا الماضي مليئ بالأحداث الحزينه والمؤلمه وهذه الأحداث قد حطمت كل شي جميل في حياة هذا الإنسان. فأصبح أسير هذه الآلآم والأحزان. فهذا الإنسان يحاول أن ينسى ذكريات الماضي الأليمه بأي وسيله ولكن لم يستطع ابدا نسيانها. هل تعرف لماذا؟؟ لأنه لم يجد الصديق الذي يستطيع أن يساعده على نسيان ذكريات الماضي الأليمه الذي هو يعيش عليها رغم أن هذا الإنسان بحث طويلا عن صديق يحبه ويفهمه ويقدره ويهتم به. ولكن للأسف لم يجده في حياته. فأصبح يعيش بأحزان وألآم وجروح في قلبه المتعب الذي سبب له ذكريات الماضي. رغم أنه ذهب إلى الطبيب حتى يعالج ويداوي ألأمه التي يشعربها وجروحه التي استقرب في قلبه. ولكن الطبيب لم يستطع أن يداوي جروحه وألآمه لأن علاج ودواء هذا الإنسان هو الصديق الدي يحبه ويفهمه ويهتم به كثيرا ويثق به ويرتاح بقربه. وهذا الإنسان الحزين لم يستطع أن يتقبل الواقع والحقيقة أنه لن يجد الصديق الذي تمناه في حياته. لأن هذا الزمن لن تجد من يعرف معنى الصداقة الحقيقة لأن الصداقه التي يعرفونها هي صداقه المصلحة. فظل هذا الإنسان يتألم بشده دون أن يعلم به أحد لأنه كتم كل مايشعر به من أحزان وهموم وآلآم وجروح ومشاكل في قلبه المتعبه. لأنه لم يجد من يفهمه ويحبه ويهتم به فتعب هذا الإنسان الحزين تعبا شديدا واشتد عليه الألم في قلبه. لأنه لم يجد الصديق الذي بحث عنه طويلا. فأصبح هذا الإنسان سجين ذكريات الماضي المؤلمه. فيبكي بكاءا شديدا دون أن يعلم به احد في سجنه يتكلم ويشتكي لي جدران هذا السجن لأنه لم يجد من يقول له ما في قلبه المجروح. ولكن هذه الجدران لاتسمع شكوى هذا الإنسان الحزين فيزداد ألمه في قلبه ولكن لايعرف ماذا يفعل ليخرج من هذا السجن الموحش؟؟ هل سيظل هذا الإنسان الحزين في السجن الموحش حتى يموت فيه؟؟ هل سوف يجد هذا الإنسان الصديق الذي يخرجه من سجن الذكريات الماضي المؤلمه؟؟
هذه الخاطره من كتاباتي فأتمنى أن تنال إعجابكم...