وسائل العلاج:
ومن خلال استعراض هذه العوامل نتوصل لاستخلاص وسائل التغلب على الخجل وهي:
1- التدرج في معاملة الطفل وإغداق الحنان عليه.
2- تعريف الطفل على عدد كبير من الناس على اختلاف أشكالهم تحضيرا لاندماج في الحياة الاجتماعية واختلاطة مع الآخرين.
3- منح الطفل الثقة في النفس من خلال تشجيعة عندما يؤدي ما يسبب ذلك وعدم إجباره على القيام بما لا يريده.
4- عدم انتقاد تصرفاته أمام الآخرين أو وصفه بأي صفة سلبية وخاصة أمام أقرانه.
5- مساعدته نفسيا للتغلب على العيوب الخلقية المؤقته كالتأتأة وغيرها. وتشجيعة للتكيف مع المجتمع دون أي خجل من أي عيب خلقي دائم.
الخوف.
الخوف مرض يتسبب عن انفعال نفسي يستحوذ على المرء فيفقده الشجاعة أو يتولد عن مرض بدني خفي. فيخلق من المصاب به شخصا ذاهلا يمتلكه الجزع والفزع.
وللخوف مسببات عديدة وهو على أنواع منها:
1- الخوف الناشىء عن وسواس مرضي:ومن أنواعه:
- الخوف من الموت.
- الخوف من المرض.
- الخوف من التلوث.
- الخوف من الهواجس.
- الخوف من الظلام.
- الخوف من المرتفعات.
- الخوف من الأماكن المغلقة.
2- الخوف الناشىء عن الوهم: ومن أنواعه:
- الخوف من الإقدام على أي عمل جديد.
- الخوف من انعدام الثقة.
- الخوف من حادث طاريء.
- الخوف من الخرافات.
- الخوف من مخلوق غريب أو وحش ضار.
3- الخوف الناشىء عن مرض بدني:
- الخوف من التلعثم أثناء الكلام.
- الخوف من المشي.
- الخوف من السقوط.
4- الخوف من التطير. ومن أنواعه:
- الخوف من الناس.
- الخوف من شؤم الأرقام (كالرقم 9،13 وغيرها).
- الخوف من رؤية الجنازة.
- الخوف من النار.
- الخوف من الماء والبحر.
- الخوف من المريض.
ومن دراسة هذه الأنواع نلاحظ تداخلا في بعضها إذ إن معظمها قد يكون خوفا من الوهن والتطير وغيرها في الوقت نفسه.
والمريض بالخوف يحس به فيخفق قلبه ويتدافع نبضه ويتفصد جبينه عرقا ويتداخل الإحساس بالخوف مع ألم الجسم الذي يتطور الى صداع أو إمساك أو اسهال فيتوهم أنها مقدمة مرض خطير فتتوتر أعصابه ويخاف خوفا مريرا مما سيصيبه.
العلاج من الخوف:
لن نستطيع أن نصف لمريض الخوف أي عقاقير يتعاطاها أو دواء يشربه أو جراحة تشفيه كل ما نستطيع أن نصف له وكل ما يحتاجه للشفاء من دائه الخطير… أن الدواء هو الشجاعة…؟
نعم إن الشجاعة هي الدواء الشافي الكافي لهذا الداء.
اليأس.
اليأس من الأمراض النفسية الكثيرة . يسبب لصاحبه الانطواء والانزواء والابتعاد عن الآخرين يكتنفه خوف وقلق وتضجر. ويتركه ليعيش على هامش الحياة في تعاسة وشقاء عظيمين ويلفة قلق متشح بالسواد. يتصور الهلاك أمام عينيه ويلفه الحزن ويخشى الفاجعة التى يتصورها ستصب حممها على رأسه في كل حين ويجعله يعاني من تدهور نفسي خطير.
ويشخص أطباء النفس أسباب اليأس لوجود خلفيات مقيته في حياة المريض ومنها:
- المعاملة بقسوة.
- إرهاق بالقصص المرعبة.(وكم تخطيء الأم التى تنذر طفلها بالعنقاء والغول والوحش وغيرها… عندما يخطىء أو يتصرف بما لا يرضيها).
- غرس الخوف في نفسه وانتزاع الشجاعة من قلبة.
- تعرضه لموقف ما يجعله قانتا يائسا من حياته.
- خشيته من متاعب وهمية أو حقيقية.
وخلاصة القول أن اليأس مرض نفسي يدفع صاحبة لضيق الصدر بالحياة واشتهاء الموت وتصور كل ما حوله بمنظار أسود قاتم يبدل المشاهد. وهذا الداء النفسي يحرم المريض هدوء باله ورغد عيشه ويطوح به إحساس ينتابه فيحرقه وميض نفسه وينغص عيشه.
ولا يفارقه هذا الاحساس ويجسم لديه شعورا يبعث به على الخوف فتتألم نفسه ويجفوه النوم.
هذا الشعور يتسرب الى الخلايا والجهاز العصبي فيحيق بهما ليتحول الى شعور بالوهن فيقل تبعا لذلك الاحساس بالذات والوجود وربما يدفع ذلك بالمريض الى محاولة الانتحار أو التفكير به.
__________________