نقلت هذا الموضوع للشباب ولكن قمت بتعديل العنوان
ولأننى تعودت على النصح باللطف
وعدم التجريح والشدة .... ثم قمت باختصار الموضوع
ووضع النقاط الهامة القيمة للأستفادة
نصائح للشباب المسلم
لأن ديننا مبني على النصح
والإرشاد ، وفي هذا المعنى نجد قول النبي صلى الله
عليه وسلم عن تميم بن أوس الداري
أن النبي صلي الله عليه وسلم قال ( الدين النصيحة
ثلاثا قلنا لمن يا رسول الله قال لله
ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم
) ، وقد أحببت في هذه العجالة
أن أنبه الشباب المسلم إلى أمرين سلبيين ، أصبحا -مع
كامل الأسف مهيمنين على الشباب
المسلم
أولهما :
الجهل بالعلوم الشرعية وعدم الرغبة في دراستها
وتحصيلها ، فتجد
الشاب مهتما بتقصير الثوب وإعفاء اللحية ، وهما أمران
من صميم السنة لا يجادل في
شرعيتهما إلا جاهل بكتاب الله وسنة رسوله ، لكن على
الشاب أن يهتم بتحصيل العلوم
الشرعية وعلى رأسها علوم القرآ ن والسنة حتى لا يكون
صيدا ثمينا لأصحاب البدع
المضلة ، والعجيب في الأمر أن يزهد شباب الصحوة في
تحصيل العلوم الشرعية ، مع
حرصهم على الفتوى بغير علم ، فترى الشاب لا يعرف شروط
لا إله إلا الله ليحقق التوحيد ، ولا يعرف نواقضها ليجتنب الردة وهو مع ذلك يفتي
ويفسق ويبدع بغير علم ، وتراه يكفر من لا يستحق التكفير ، ويتسامح في هذا الأمر مع
من ارتكب النواقض ، وما ذلك إلا بسبب
زهده في تحصيل العلم ، نعوذ بالله من الضلال .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله لا يقبض
العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبق عالما
اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا)) متفق عليه .
إن العلم الشرعي لا يتأتى بالإستماع إلى الأشرطة
والنظر في الفضائيات والإنكباب على
الشبكة العنكبوتية ، ولكن يحصل بالمداومة على حضور
الدروس الشرعية عند أهل العلم
، وصدق
الإمام الشافعي إذ يقول [ ومن لم يذق ذل التعلم ساعة تجرع كأس الجهل طول حياته ]
أما الأمر الثاني
من الأمور السلبية التي يعاني منها الشباب المسلم فهو
التقليد الأعمى لبعض المشايخ ، ناسين أو متناسين
قول الإمام مالك -رحمه الله –
[ ما منا إلا راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر ]
وأشار إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فترى
الواحد منهم ينهى الناس عن تقليد الأئمة الأقدمين مع جموده وتقليده الأعمى لبعض
المعاصرين !!!!! فالحق في نظره هو ما يراه شيخه ، ويجب عرض أقوال أهل العلم على
فتاوى شيخه ، أما شيخه فلا يخطأ كغيره من أهل العلم ،
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- [وليس لأحد
أن ينصب للأمة شخصا يدعو إلى طريقته ويوالي ويعادي عليها ، غير النبي صلى الله
عليه وسلم ولا ينصب لهم كلاما يوالي عليه ويعادي غير كلام الله ورسوله ، وما
اجتمعت عليه الأمة ، بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصا أو كلاما
يفرقون به بين الأمة ، يوالون على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويعادون]
وقال في موضع آخر : [
وكل من نصب للأمة شخصا يوالي من أجله ويعادي من أجله
ويوافقه على كل شيء فهو من الذين فرقوا دينه وكانوا
إن تعهد الصحوة الإسلامية بالنصح والتوجيه واجب ديني
، لأن ديننا مبني على النصح والإرشاد ، وفي هذا المعنى نجد
قول النبي صلى الله عليه وسلم عن تميم بن أوس الداري أن النبي صلي الله عليه وسلم
قال ( الدين النصيحة ثلاثا قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة
المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم )
فعلى الشباب المسلم أن يتسلح بالعلم الشرعي وأن يبتعد
عن التقليد الأعمى ، أما العزوف عن التحصيل والإشتغال بالتقليد وتصنيف الناس ورفع
بعض المشايخ إلى درجة الأنبياء المعصومين ، فهو من فعل أهل البدع ، وهذا ما لا
نرضاه لشبابنا .
نسأل الله لنا ولهم الهداية