هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

3 مشترك

    المعصية

    [b]ŤĤỆ ÞгŀήĆĖ
    [b]ŤĤỆ ÞгŀήĆĖ


    مزاجى : im coool
    المعصية O9W86064

    sms :

    ذكر العقرب عدد المساهمات : 2187
    نقاطى : 13185
    التقيم : 0
    18/01/2011
    العمر : 31

    المعصية Empty المعصية

    مُساهمة من طرف [b]ŤĤỆ ÞгŀήĆĖ الأربعاء يناير 26, 2011 4:29 pm

    ، ثم أمر بالتمسك بكتاب الله، ثم توفي
    بعد وصوله إلى المدينة بيسير صلى الله عليه وسلم: إذا كان سيد المحسنين يؤمر أن
    يختم عمره بالزيادة في الإحسان، فكيف يكون حال المسيء؟





    عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:






    ، دل هذا الحديث على قبول توبة الله عزّ وجلّ لعبده ما دامت روحه
    في جسده لم تبلغ الحلقوم والتراقي.
    وقد دل القرآن على مثل ذلك أيضاً، قال الله عزّ وجلّ: {



    } [النساء: 17].


    وعمل السوء إذا أفرد دخل فيه جميع السيئات، صغيرها
    وكبيرها. والمراد بالجهالة الإقدام على عمل السوء، وإن علم صاحبه أنه سوء، فإن كل
    من عصى الله فهو جاهل، وكل من أطاعه فهو عالم، وبيانه من وجهين:

    أحدهما:
    أن من كان عالماً بالله تعالى وعظمته وكبريائه وجلاله
    فإنه يهابه ويخشاه، فلا يقع منه مع استحضار ذلك عصيانه، كما قال بعضهم: لو تفكر
    الناس في عظمة الله تعالى ما عصوه.


    والثاني: أن من آثر المعصية على الطاعة فإنما حمله على
    ذلك جهله وظنه أنها تنفعه عاجلاً باستعجال لذتها، وإن كان عنده إيمان فهو يرجو
    التخلص من سوء عاقبتها بالتوبة في آخر عمره، وهذا جهل محض، فإنه يتعجل الإثم
    والخزي، ويفوته عز التقوى وثوابها ولذة الطاعة، وقد يتمكن من التوبة بعد ذلك، وقد
    يعاجله الموت بغتة، فهو كجائع أكل طعاماً مسموماً لدفع جوعه الحاضر، ورجا أن يتخلص
    متن ضرره بشرب الترياق بعده، وهذا لا يفعله إلا جاهل.








    روي عن ابن عباس في قوله تعالى: {



    } [النساء: 17]، قال: قبل المرض والموت، وهذا إشارة إلى أن أفضل
    أوقات التوبة، هو أن يبادر الإنسان بالتوبة في صحته قبل نزول المرض به حتى يتمكن
    حينئذ من العمل الصالح، ولذلك قرن الله تعالى التوبة بالعمل الصالح في مواضع كثيرة
    من القرآن.

    وأيضاً فالتوبة في الصحة ورجاء الحياة تشبه الصدقة
    بالمال في الصحة ورجاء البقاء، والتوبة في المرض عند حضور أمارات الموت تشبه
    الصدقة بالمال عند الموت. فأين توبة هذا من توبة من يتوب من قريب وهو صحيح قوي
    قادر على عمل المعاصي، فيتركها خوفاً من الله عزّ وجلّ، ورجاء لثوابه، وإيثار
    لطاعته على معصيته.

    فالتائب في صحته بمنزلة من هو راكب على متن جواده وبيده
    سيف مشهور، فهو يقدر على الكر والفر والقتال، وعلى الهرب من الملك وعصيانه، فإذا
    جاء على هذه الحال إلى بين يدي الملك ذليلاً له، طالباً لأمانه، صار بذلك من خواص
    المالك وأحبابه؛ لأنه جاءه طائعاً مختاراً له، راغباً في قربه وخدمته.

    وأما من هو في أسر الملك ، وفي رجله قيد وفي رقبته غل،
    فإنه إذا طلب الأمان من الملك فإنما يطلبه خوفاً على نفسه من الهلاك، وقد لا يكون محباً
    للملك، ولا مؤثراًَ لرضاه، فهذا مثل من لا يتوب إلا في مرضه عند موته، لكن ملك
    الملوك، وأكرم الأكرمين، وأرحم الراحمين، لا يعجره هارب، ولا يفوته ذاهب، كما قيل:
    لا أقدر ممن طلبته في يده، ولا أعجز ممن هو في يد طالبه، ومع هذا فكل من طلب الأمن
    من عذابه من عباده أمنه على أي حال كان، إذا علم منه الصدق في طلبه.

    وقوله تعالى:
    {



    } [النساء: 18]. فسوى بين من تاب عند الموت ومن مات من غير توبة.
    والمراد بالتوبة عند الموت التوبة عند انكشاف الغطاء، ومعاينة المحتضر أمور
    الآخرة، ومشاهدة الملائكة. فإن الإيمان والتوبة وسائر الأعمال إنما تنفع بالغيب،
    فإذا كشف الغطاء وصار الغيب شهادة، لم ينفع الإيمان ولا التوبة على تلك الحال.

    وقد قيل: إنه إنما منع من التوبة حينئذ؛ لأنه إذا انقطعت
    معرفته وذهل عقله، لم يتصور منه ندم ولا عزم؛ فإن الندم والعزم إنما يصح مع حضور
    العقل. وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عمر:






    يعني إذا لم تبلغ روحه
    عند خروجها منه إلى حلقه. فشبه ترددها في حلق المحتضر بما يتغرغر به الإنسان من
    الماء وغيره، ويردده في حلقه. وإلى ذلك الإشارة في القرآن بقوله عزّ وجلّ: {



    } [الواقعة: 83- 84]، وبقوله عزّ وجلّ: {


    } [القيامة:
    26].












    واعلم أن الإنسان ما دام يؤمل الحياة فإنه لا يقطع أمله
    من الدنيا، وقد لا تسمح نفسه بالإقلاع عن لذاتها وشهواتها من المعاصي وغيرها،
    ويرجيه الشيطان التوبة في آخر عمره، فإذا تيقن الموت، وأيس من الحياة، أفاق من
    سكرته بشهوات الدنيا، فندم جيبنئذ على تفريطه ندامة يكاد يقتل نفسه، وطلب الرجعة
    إلى الدنيا ليتوب ويعمل صالحاً، فلا يُجاب إلى شيء من ذلك، تجتمع عليه سكرة الموت
    مع حسرة الفوت. وقد حذر الله تعالى عباده من ذلك في كتابه، قال تعالى: {



    } [الزمر: 54- 56]، سُمع بعض
    المحتضرين عند احتضاره يلطم على وجهه ويقول: (يا حسرتى على ما فرَّطتُ في جنب
    الله) وقال آخر عند احتضاره: سخرت بي الدنيا حتى ذهبت أيامي، وقال آخر عند موته:
    لا تغركم الحياة الدنيا كما غرتني.


    وقال تعالى:
    {



    } [المؤمنون: 99- 100].


    وقال تبارك وتعالى: {



    } [المنافقون: 10- 11]. قال الفضيل يقول الله عزّ وجلّ: ابن آدم!
    إذا كنت تتقلب في نعمتي وأنت تتقلب في معصيتي فاحذرني لا أصرعك بين معاصي.

    وقسم: يفني عمره في الغفلة والبطالة، ثم يوفق لعمل صالح
    فيموت عليه، وهذه حالة من عمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع،
    فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الحنة فيدخلها.

    الأعمال بالخواتيم، وفي الحديث:






    صحيح. انظر صحيح
    الجامع الصغير.

    عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله
    عليه وسلم قال:










    [رواه أحمد].

    وروي أن رجلاً من أشراف أهل البصرة كان منحدراً إليها في
    سفينة ومعه جارية له، فشرب يوماً، وغنته جاريته بعود لها، وكان معهم في السفينة
    فقير صالح، فقال له: يا فتى! تحسن مثل هذا؟ قال: أحسن ما هو أحسن منه. وقرأ: {



    } [النساء: 77- 78]. فرمى الرجل ما بيده من الشراب في الماء،
    وقال: أشهد أن هذا أحسن مما سمعت، فقل غير هذا؟ قال: نعم فتلا عليه: {



    } [الكهف: 29]، فوقعت من قلبه موقعاً، ورمى بالشراب في الماء،
    وكسر العود، ثم قال: يا فتى! هل هناك فرج؟ قال: نعم، {



    } [الزمر: 53]. فصاح صيحة عظيمة، فنظروا إليه فإذا هو قد مات رحمه
    الله.



    وبقي هنا قسم آخر، وهو أشرف الأقسام وأرفعها، وهو من
    يفني عمره في الطاعة، ثم ينبه على قرب الآجال، ليجدَّ في التزود ويتهيأ للرحيل
    بعمل يصلح للقاء، ويكون خاتمة للعمل، قال ابن عباس: لما نزلت على النبي صلى الله
    عليه وسلم: {



    } [النصر: 1] نعيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه، فأخذ في
    أشد ما كان اجتهاداً في أمر الآخرة.


    وكان من عادته أن يعتكف في كل عام من رمضان عشراً، ويعرض
    القرآن على جبريل مرة، فاعتكف في ذلك العام عشرين يوماً، وعرض القرآن مرتين، وكان
    يقول:






    ثم حج حجة الوداع،
    وقال للناس:






    وطفق يودع الناس،
    فقالوا: هذه حجة الوداع. ثم رجع إلى المدينة فخطب قبل وصوله، وقال:






    الحمد
    لله غافر الذنب وقابل التوبة شديد العقاب، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء
    والمرسلين وبعد
    :

    فهذه رسالة لطيفة كتبها الإمام ابن رجب الحنبلي
    "رحمه الله"، في كتبه "لطائف المعرف لما لمواسم العام من الوظائف"

    وفيها الحديث عن التوبة وعدم التسويف وترك داء طول
    الأمل، والاستعداد للموت وما بعده.


    جعلها الله نافعة لناشرها وقارئها وسامعها. وصلى الله
    على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.







    عاشقة الجنة
    عاشقة الجنة


    مزاجى : عادى
    sms : اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (*) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ


    انثى الحمل عدد المساهمات : 302
    نقاطى : 10422
    التقيم : 2
    18/12/2010
    العمر : 30

    المعصية Empty رد: المعصية

    مُساهمة من طرف عاشقة الجنة الخميس يناير 27, 2011 1:42 pm

    سدد الله على درب التوفيق خطالك اخي
    كاتب هذه المساهمة مطرود حالياً من المنتدى - معاينة المساهمة
    [b]ŤĤỆ ÞгŀήĆĖ
    [b]ŤĤỆ ÞгŀήĆĖ


    مزاجى : im coool
    المعصية O9W86064

    sms :

    ذكر العقرب عدد المساهمات : 2187
    نقاطى : 13185
    التقيم : 0
    18/01/2011
    العمر : 31

    المعصية Empty رد: المعصية

    مُساهمة من طرف [b]ŤĤỆ ÞгŀήĆĖ الجمعة يناير 28, 2011 2:43 am

    شكرا على المرور

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت سبتمبر 21, 2024 12:48 pm